برنامج تشغيل مشترك مع مؤسسات الدولة لإيجاد فرص عمل دائمة للمعوقين

عممت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل كتاباً إلى بعض وزارت الدولة «التربية، الإدارة المحلية، الصحية» تطلب فيه تزويدها بطلبات التوظيف التي تقدم بها المعوقون للعمل لدى مؤسسات تلك الوزارات، وذلك بهدف دراسة وضعهم الاجتماعي ومن ثم ترشيحهم أصحاب تلك الطلبات أصولاً للعمل لدى المؤسسات.
وحسب مصدر في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، تعكف الوزارة حالياً على دراسة أوضاع ما يقرب من 2200 معوق بهدف ترشيحهم للوزارات التي تقدموا بطلبات التوظيف إليها.
وكانت صحيفة «الوطن» طالبت في تحقيق نشرته قبل أسبوعين بالتقيد بنسب الاستيعاب للمعوقين في مؤسسات القطاع العام والخاص، وإحداث مسابقات خاصة لهم وإعادة النظر بالمادة 138 من قانون العمل الأساسي والتي تفيد بأن «على كل مؤسسة استيعاب ما نسبته 4% من ملاكها من المعوقين»، وإلغاء كلمة «حسب الحاجة» المتضمنة فيها، لأنها كرست مزاجية التعيين لدى إدارات المؤسسات.
وقال المصدر لـ«الوطن»: إن عدد المعوقين الراغبين في العمل بالقطاع العام ارتفع في الفترة الأخيرة إلى 60%، من المعوقين معتبراً أن هذا الارتفاع الكبير دفع الوزارة لإيجاد صيغة توافقية مع الوزارات الأخرى لفتح فرص عمل مناسبة للمعوقين.
وأضاف المصدر: ستضع الوزارة برنامج تشغيل هدفه التواصل مع مؤسسات الدولة لإيجاد فرص عمل دائمة لهذه الشريحة المهمة من المجتمع السوري.
وقال مصدر مطلع في وزارة التربية أن عدد طلبات المعوقين بهدف التوظيف في الوزارة قد تجاوز 800 طلب، مشيراً إلى أن العدد تجاوز الضعف مقارنة بالعام الماضي حيث بلغ عدد المعوقين المتقدمين بطلبات التوظيف 350 معاقاً في العام الماضي.
وقال المصدر: إن الوزارة رشحت ما يقارب 500 معاق لدراسة وضعهم في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مشيراً إلى أن الوزارة ستعين ما يقارب 100 معاق بعد الدراسة.
وفي سياق متصل، قالت مديرة الخدمات في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ريما حجار :إن عدد جمعيات المعوقين حسب الإحصائيات الأخيرة وصل إلى 56 جمعية في المحافظات السورية معتبرة أن العدد الحالي غير كاف لاحتواء المعوقين وأن بعض المحافظات لا يوجد فيها جمعيات تعنى بشؤون المعوقين حسب حجار.
وأضافت حجار: إن الوزارة بصدد دراسة تخصيص مبلغ يقدر بـ40 مليون ليرة سورية لدعم الجمعيات التي تعنى بشؤون المعوقين، والتي تعاني من ضيق مالي بهدف استمرار عملها.
وأضافت حجار: سهلت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل قوانين وشروط إشهار الجمعيات، وذلك بهدف نشوئها ودعمها وخاصة منها تلك التي تعنى برعاية المعوقين وتأمين حاجاتهم.
وحسب الإحصائيات الصادرة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، احتلت دمشق المرتبة الأولى حيث بلغ عدد جمعيات المعوقين فيها 13 جمعية تليها ريف دمشق بواقع 11 جمعية، و7 جمعيات في اللاذقية، و5 في حلب، و5 في حمص، و3 في حماة، و4 في السويداء، وجمعية واحدة في كل من إدلب والرقة، إضافة إلى اثنتين في الحسكة والقنيطرة.. على حين لا توجد جمعيات تعنى بشؤون المعوقين في دير الزور ودرعا.
شام نيوز. الوطن