برنامج للمراهقين يجعلهم مواطنين أفاضل

كشفت الحكومة البريطانية النقاب عن برنامج يضم أكثر من 120 ألف مراهق يقوم على تعليمهم كيف يكونون مواطنين أفاضل. وتعهدت الحكومة بإنفاق نحو 2100 دولار على كل مراهق في سن الـ 16 في برنامجها «المجتمع الكبير» هذا الصيف والصيف المقبل. وستدفع الحكومة للشباب ثمن مكوثهم لمدة أسبوعين بعيدا عن بيوتهم، الأسبوع الأول في دورة خارجية حيث يشاركون في نشاطات مثل تسلق الصخور أو ركوب البحر أو الرحلات الشاقة، ثم يعيشون أسبوعا آخر باستقلالية في سكن كامل التجهيزات ويخططون وينجزون مشروعا تطوعيا في مجتمعهم. وسيقضون الأسبوع الثالث في بيوتهم بعد عودتهم حيث يضعون مشروعهم قيد التنفيذ.

وتأمل الحكومة أن تتيح هذا البرنامج لستمائة ألف مراهق في سن الـ 16 في نهاية المطاف كتقليد يميز التغيرات الحياتية الهامة بعد شهادة الثانوية العامة.

لكن المنتقدين للبرنامج أشاروا إلى أن التكاليف غير مبررة في وقت تجري فيه اقتطاعات من أجزاء أخرى في القطاع العام. ومع ذلك يعتقد مسؤولو الحكومة أن البرنامج يقدم قيمة مقابل المال وأشاروا إلى دراسة تقييمية وجدت أن عشرة آلاف مراهق شاركوا حتى الآن قال 93% منهم إنهم يوصون بالبرنامج لأصدقائهم، في حين قال 85% إن البرنامج جعلهم يشعرون بإيجابية أكثر نحو الناس الذين ينتمون إلى خلفيات مختلفة. وأشار مسؤولو الحكومة إلى أن البحث بين أن دولارا ينفق على المشروع سيعود بقيمة دولارين على المجتمع.

وقال أحد المراهقين المشاركين في البرنامج إنه لم يكن متحمسا في البداية لكن التجربة غيرته وغيرت حياته. وأضاف انه بعد التجربة الأولى تطوع كل سبت للمساعدة في تعليم الأطفال.

وقال وزير التعليم في حكومة الظل ستيفن تويغ إنه لا يقلل من أهمية تأثير البرنامج على المراهقين الذين شاركوا، لكنه عبر عن تحفظات بشأن كون البرنامج يستحق هذا المال في وقت تقتطع فيه الحكومة أكثر من 160 مليون دولار من هيئات الشباب.