بروجردي: علاقاتنا مع سورية استراتيجية وأمنها من أمن إيران

أكد علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أن العلاقات السورية الإيرانية علاقات استراتيجية لأن سورية هي الخط الأمامي لجبهة المقاومة ضد الكيان الصهيوني وهي الوحيدة التي تتخذ سياسات ومواقف ضده تخلت عنها معظم الدول في المنطقة.
وقال بروجردي في حديث لقناة المنار الليلة الماضية: إن أمن سورية هو من أمن إيران ونحن ندعمها في كل المجالات ونقف معها ضد التهديدات الأجنبية والصهيونية وسنتخذ الخطوات اللازمة في هذا المجال إلى جانبها.
وأضاف بروجردي إن سورية تمتلك جيشا قويا وضاربا يحظى بإمكانات دفاعية رادعة ويستند إلى دعم شرائح واسعة من الشعب السوري التي تقف معه في مواجهة من يهدد أمنها الوطني كما أنها تمتلك الإمكانات العسكرية اللازمة للرد على أي اعتداء وهي ليست بحاجة للتعاون العسكري مع إيران.
وقال بروجردي:"خلال زيارتي إلى دمشق وجدت مدينة مختلفة عن تلك التي تسوقها وسائل الإعلام وتدعي فيها أنها منكوبة ومهدمة حيث رأيت الأوضاع اعتيادية مع ازدحام في الشوارع".
وأشار بروجردي إلى أن أحد أهم أبعاد الحرب التي تشن على سورية هي الحرب النفسية حيث قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها بوضع كل إمكاناتهم لتأزيم الأوضاع فيها وللأسف فإن بعض دول المنطقة شاركت بتنفيذ المخطط الأمريكي وقامت بدور فعال وشنت حربا كاملة باستخدام إمكاناتها كافة ضد سورية.
وقال بروجردي: إن تركيا تتعامل بازدواجية مع الأمور فهي تعطي الحق لنفسها باستخدام كافة أنواع الأسلحة ضد من تقول إنهم يعرضون أمنها للخطر فيما أن هناك أشخاصا اخرين يقومون بنفس العمل داخل الأراضي السورية ولكنها تحتج على مقاومتهم وتمنع على سورية ما تقوم به هي.
ولفت بروجردي إلى أن حلف الناتو أعلن مرات عدة أنه لا ينوي التدخل في سورية لأنه يعلم عواقب هذا الأمر ولأن قدراته على التدخل العسكري هشة كما أن تركيا والسعودية بدأت تبحث عن حلول وهي أوفدت مبعوثين إلى القاهرة كما فعلت إيران للتباحث بذلك وهذا يدل على أنهم يعتقدون أن حل الأزمة ليس عسكريا بل عن طريق الحلول السياسية.
وقال بروجردي: إن المجتمعين في القاهرة بحثوا كيفية وضع الإطار لحل الأزمة وتطرقوا إلى عدد البلدان وجدول أعمال المباحثات وإيران اقترحت إضافة بلدان أخرى إلى الدول الأربع مثل العراق وباكستان والجزائر واستخدام إمكانات روسيا والصين في هذه المباحثات التي لا تتعارض مع مهمة الأخضر الإبراهيمي.
عبد اللهيان يجدد دعم إيران لسورية في تصديها للإرهاب
بدوره جدد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان دعم بلاده لسورية قيادة وشعبا في مسيرتها لمواجهة الإرهاب الذي تتعرض له.
ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن عبد اللهيان قوله خلال لقائه نائب وزير الخارجية الصيني جانغ جون إن إيران ستواصل دعمها للشعب السوري وللاصلاحات التي قام بها الرئيس بشار الأسد مؤكدا أن إنتصار الشعب السوري بات أمرا واضحا.
ونوه مساعد وزير الخارجية الايراني بالمواقف الصينية الداعمة لسورية مشددا على ضرورة استمرار هذا الدعم لاخراج سورية من أزمتها الراهنة.
من جانبه أشار نائب وزير الخارجية الصيني الى الجهود الحثيثة التي تبذلها إيران لايجاد حل سلمي للازمة في سورية.
وتابع "إن بعض الأطراف تطمح للبقاء لمدة اطول في منطقة الشرق الأوسط كما أن هناك أطرافا لم تستوعب التغيرات التي طرأت على المنطقة مؤكدا أن ما حصل في سورية ليس له علاقة بالديمقراطية وحرية التعبير".