بري: سورية قلب العروبة النابض

قال نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني إن أحدا من العرب لا يمكن أن يخرج أحدا من عروبته فكيف إذا كانت سورية قلب العروبة النابض.
وأضاف بري في تصريحات لصحيفة الجمهورية اللبنانية إن القرار الذي اتخذته الجامعة العربية بحق سورية يمكن تداركه وأن الفرص لهذا الأمر لا تزال متاحة.
من جهة أخرى أشار بري إلى أن الرئيس اللبناني ميشيل سليمان يعمل جديا على إحياء طاولة الحوار وأنه تم الاتفاق على إنجاز بعض الخطوات معا والتي من شأنها أن تساعد على توفير المناخات اللازمة لتوجيه الدعوة إلى هذا الحوار مشيرا إلى أن الحوار ينبغي أن يبحث في سبل إبقاء لبنان في منأى عما يجري على الساحة العربية مبديا مخاوف من انعكاسات على الوضع العام وخصوصا في ضوء قرار الجامعة العربية بتجميد عضوية سورية في الجامعة العربية.
وجدد بري تأكيده على أن الحوار المطلوب لا يتنكر لما تقرر في جلسات الحوار السابقة منذ مؤتمر الحوار الذي كان انعقد بدعوة منه في مجلس النواب عام 2006 موضحا أن المطلوب من الحوار الآن هو تحديد مستقبل لبنان قبل أن يحدده لنا غيرنا.
من جهته وصف عدنان منصور وزير الخارجية والمغتربين اللبناني الدعوة التي وجهتها سورية أمس لعقد قمة عربية طارئة لمتابعة البحث في الوضع السوري بأنها خطوة بناءة مؤكداً ضرورة التجاوب مع هذه الدعوة.
واعتبر الوزير اللبناني في تصريح لصحيفة السفير اللبنانية أن سورية أثبتت بدعوتها أنها لم تقطع الخيط الرفيع مع الجامعة العربية وتثبت حسن نيتها ورغبتها في التنسيق مع الجامعة لإيجاد الحلول الكاملة والناجعة للازمة.
وأكد منصور أن موقفه في الجامعة العربية كان يعبر عن موقف الحكومة اللبنانية مجتمعة وليس عن موقفه الشخصي أو عن موقف فريق سياسي مشيرا إلى أنه كان على تواصل دائم مع أركان الدولة اللبنانية.
وأشار منصور إلى أنه سجل عدة ملاحظات على قرار الجامعة العربية ومنها ان اللجنة الوزارية العربية قدمت تقريرها لوزراء الخارجية بعد تقديم مشروع القرارات العربية وهذا غير مقبول في الأعراف وكان من المفروض على المجلس الوزاري مناقشة التقرير بكل بنوده بموضوعية ودقة ومن ثم البحث في القرارات الواجب اتخاذها وهذا يعني أن هناك شيئا ما كان محضرا سلفا منذ البداية إذا لم يفسح المجال للوزراء لمناقشة القرارات.
حزب الله: سورية تمثل قلعة من قلاع المقاومة واستهدافها يمهد لعدوان أميركي إسرائيلي على المنطقة برمتها
وأكد حزب الله أن سورية تمثل قلعة من قلاع المقاومة واستهدافها يمثل تمهيداً للعدوان الأميركي الإسرائيلي على المنطقة.
وشبه نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ نبيل قاووق ما تتعرض له سورية باقدام أدوات أمريكا على طعنها بالظهر حاليا بما تعرض له لبنان ومقاومته أثناء العدوان الإسرائيلي عام 2006.
وقال إن ما يحصل حاليا ضد سورية يشكل ايعازاً أمريكياً واحداً لتحريك ادواتها لإراحة العدو الإسرائيلي ولكن مهما حاولوا فان سورية استطاعت ان تفشل المخطط ميدانيا وقطعت الطريق على استنساخ المخطط الذي استهدف ليبيا.
وشدد قاووق على أن التهديد والتهويل والعقوبات والتحريض الإعلامي ضد سورية لا يمكن ان يقربهم من تحقيق مشروعهم العدواني الذي يستهدف المقاومة واستراتيجيتها مشيراً إلى أن ذنب سورية هو انها تدعم المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وهي تعاقب خدمة للعدو الإسرائيلي.
وأكد قاووق ان لبنان سيبقى لبنان المقاومة ولن يصبح معبرا لتدخل عسكري خارجي لان لبنان المقاومة وفي لكل أصدقاء المقاومة.
واعتبر وزير الدولة اللبناني لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش أن قرار الجامعة العربية ضد سورية هو جزء من مشروع إسقاط أي حلم بإمكان قيام تعاون عربي أو عمل عربي مشترك.
وقال فنيش في كلمة له اليوم إن من يستهدف سورية لا يضمر الخير للعرب ولا للعروبة ولا لقضية فلسطين مشيرا إلى أنه لا يمكن تصور عروبة من دون صراع مع إسرائيل ومن دون مواجهة مع الإدارة الأميركية ومن دون تحرر من تبعات الخضوع للمشروع الغربي.
وأوضح فنيش أن استهداف سورية يهدف لإسقاط نهج المقاومة وإعادة الأمة إلى عصر الخضوع والاستعباد باعتبار أنه من دون سورية ستكون هناك صعوبات تعترض طريق خط المقاومة وأنه من دونها لا يمكن التواصل مع قضية فلسطين وستواجه حركات المقاومة الكثير من المتاعب.
وأضاف إن موقع سورية ودورها معلوم للجميع ومن يريد الخير لشعب سورية لا يفرض حصارا على بلده ومن يريد دورا في إيجاد حل للأزمة لا يكون عائقا أمام الإصلاحات مستغربا كيف أصدرت الجامعة العربية مبادرة لحل الأزمة السورية ولم تستكمل الجهود لإيجاد آليات تنفيذ لهذه المبادرة وخصوصا عندما نسمع موقفاً أميركياً فاضحاً ووقحاً يحرض على عدم الاستجابة لإنهاء مظاهر الاقتتال وعدم التجاوب مع طلب الحكومة بإصدار عفو عام عن الذين حملوا السلاح وهذا دليل فاضح ومبين لحجم التورط الأميركي في التخريب في سورية وعلى عدم حرص أميركا على الإصلاح فيها و لاعلى تحقيق الديمقراطية ولاعلى مصلحة شعبها وأمنها واستقرارها.
بدوره اعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية النائب اللبناني ايوب حميد في كلمة له اليوم ان القرار الأخير للجامعة العربية لم يكن مفاجئا بل تم التحضير له في دوائر غربية مشيراً إلى ان الجامعة العربية كانت المطية والآلية لبث هذا القرار.
من جهته قال رئيس المجلس العام الماروني في لبنان وديع الخازن إن المصلحة العربية العليا تقتضي من جميع الأفرقاء في المنطقة فتح الأبواب أمام الحلول لا سدها منتقدا قرار الجامعة العربية ضد سورية مؤكدا انه يلحق الأذى بجميع السوريين على السواء.
وأشار الخازن بعد لقائه رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر اليوم إلى أهمية الزيارة التاريخية التي قام بها بطريرك روسيا في هذه اللحظات الحرجة لكل من سورية ولبنان.
كما أدان التنظيم القومي الناصري في لبنان القرار الصادر عن وزراء جامعة الدول العربية بحق سورية مؤكدا أنه جاء تنفيذا للأوامر الأمريكية الصهيونية وكشف الارتهان للإمبرياليين بحجة الدفاع عن الشعب السوري.
وقال التنظيم في بيان أصدره اليوم.. إن الشعب السوري يقول كلمته كل يوم عبر مسيراته المليونية في كل المحافظات السورية مؤكدا التفافه حول قيادته في مواجهة عصابات القتل والإجرام والتخريب الداخلي التي تنفذ أجندات أمريكية صهيونية في استهداف أمن واستقرار سورية لا لشيء إلا لموقف سورية إلى جانب المقاومة العربية في لبنان والعراق وفلسطين ولدعمها وتمسكها بقضايا أمنها العادلة.
ودعا الجماهير العربية على امتداد الوطن العربي الكبير للنزول إلى الشارع دعما لسورية ولقائدها الرئيس بشار الأسد في مواجهة التآمر والعدوان الأمريكي الصهيوني على أمتنا العربية والإسلامية.
من جهتها أكدت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون اللبنانية في بيان أصدرته اليوم.. إن المعركة الأساسية في مواجهة عصبة المجرمين الأمريكيين ضد سورية وعلى كل القوى الوطنية والقومية وكل المقاومات على امتداد الأمة أن تندفع للعمل من أجل جامعة عربية مقاومة عمادها الشعب المقاوم العربي لا أنظمة الارتهان لوزارة الخارجية الأمريكية.
ونوهت الحركة بالشعب السوري الذي تحدى بملايينه زمرة العملاء والخونة رافعا الصوت تاييدا لنهج الاصلاح الذي يقوده الرئيس الأسد وفق البرنامج الزمني الذي حدده هو الحل وأن الجيش العربي السوري هو الحامي والضامن لسيادة وكرامة سورية.
واقترحت الحركة.. إن تدعو سورية إلى مؤتمر تأسيسي لقوى المقاومة العربية من أجل إنشاء جامعة عربية رافضة للاملاءات الأمريكية ورافضة للمشروع الأمريكي الصهيوني على الأرض العربية.
من جهته أكد العلامة اللبناني عفيف النابلسي أن قرار الجامعة العربية لا ينسجم البتة مع الأصول والموازين التي وضعتها الجامعة.
وقال النابلسي.. إن الجامعة في موقفها تسلم حقيقة دورها المشبوه في الأزمة السورية إلى أمريكا الراعية للمؤامرة الكبرى على سورية وإن موقف الجامعة ينضوي تحت سياسات أمريكا وإسرائيل ومخططاتهما للنيل من إرادة وصمود الشعب السوري الذي يزداد وحدة وصلابة في وجه آلة التضليل الإعلامي والسياسي.
وأكد النابلسي ضرورة وعي المخاطر التي يتعرض لها الواقع في المشرق العربي والذي يتطلب تعميق العلاقات الوحدوية والتنبه إلى المهالك التي تنتج من جراء المراهنة على السياسات الأمريكية والغربية والتي أفضت إلى فصم عرى المجتمعات العربية إلى دوائر وتقسيمات عرقية وطائفية ومذهبية وإلى تقاتل أصاب الوجدان المسلم والعربي بجرح عميق وكبير.
ولفت النابلسي إلى أن التسريبات التي تهدف إلى النيل من الاستقرار الأمني في لبنان تأتي في سياق الضغط على الحكومة اللبنانية بخصوص ملفين أساسيين الأول هو المحكمة الدولية ومايتعلق بظروف تحويلها والثاني في تمنع لبنان من الالتزام بأي إجراءات تطلبها الدوائر الدولية والأمريكية ضد سورية وخصوصا تلك المرتبطة بالعقوبات المالية إضافة إلى مسائل الحدود.
بدوره أكد الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي فيصل الداود في تصريح له اليوم أن قرار الجامعة العربية لاشرعي ولاقانونيا ومن صاغه هو الإدارة الأمريكية وحلفاؤها الذين سبق لهم وفرضوا عقوبات على سورية وسعوا إلى عزلها وكل ذلك استهدافا لدورها المقاوم ورفضها لمشاريع اخضاع العالم العربي للهيمنة الأميركية الإسرائيلية.
ونوه الداود بموقف الشعب السوري الذي التف حول قيادته ونزل إلى الساحات والشوارع يرفض هذا القرار اللاشرعي واللاقانوني محذرا من ان قرار الجامعة العربية بحق سورية يمهد لتدخل خارجي ضدها كما حصل في العراق وليبيا وذلك بموافقة عربية من الأطراف الملتحقة بأميركا ومشاريعها في المنطقة.
ودعا الداود إلى اسقاط هذا القرار الذي يمثل المؤامرة مطالبا الشعوب العربية بمساندة سورية التي استحقت عروبتها من تاريخ حضاري ومقاومة للاستعمار.
بدوره اعتبر الحزب العربي الديمقراطي في لبنان ان الخطوة التي اقدمت عليها جامعة الدول العربية بتعليق عضوية سورية تعتبر مؤشراً خطيراً على مستوى الانحدار الذي بلغته الجامعة لناحية الارتهان والتنفيذ لكل ما يطلب منها من قبل الإدارة الأميركية.
وأكد الحزب في بيان له اليوم وقوفه الكامل إلى جانب سورية قيادة وشعباً وجيشاً في وجه هذه المؤامرة مشدداً على ثقته بأن قوة سورية بتلاحم شعبها وقيادتها وانها سوف تسقط كل المؤامرات التي تحاك ضدها.
ومن ناحيته أكد التجمع الانمائي المستقل والجمعيات الأهلية في البقاع اللبناني أن قرار الجامعة العربية لن ينال من ارادة وعزيمة سورية لأنها تشكل امل العرب وقلعتهم الصامدة التي ستتحطم عليها المؤامرات كما تحطمت سابقا مجددا وقوف كل القوى الوطنية في خندق المواجهة مع سورية ضد ما تتعرض له من مؤامرات.
وعبر التجمع عن التمسك بضرورة العمل العربي المشترك وبقضايا الأمة الواحدة.
بدورها وصفت الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية في البقاع قرار الجامعة العربية بشأن سورية بالمشؤوم والفاقد للشرعية لافتة إلى أنه صدم كل الوطنيين والعروبيين على امتداد الساحة العربية كونه فضح الدور المشبوه للبعض في الجامعة.
وتساءلت الأحزاب في بيان لها عقب اجتماع عقدته اليوم عن دور الجامعة العربية وموقفها من قضية العدوان على لبنان عام 2006 والعدوان على غزة في فلسطين عام 2008.
ونوه المجتمعون بمواقف الشعب العربي السوري العظيم الواعي لأهداف المؤامرة الخارجية التي تستهدف الدور والموقف السوري مؤكدين أن سورية ستنتصر حتما على كافة المؤامرات التي تستهدفها.
واعتبر المجتمعون أن إيغال قوى ما يسمى بالرابع عشر من آذار في الملف السوري دليل على ارتباط هذا الفريق بالمشروع الأميركي الصهيوني ويكشف حقيقة الدور والوظيفة التآمرية على لبنان وحدة وانتماء.
وأشاد المجتمعون بالموقفين الروسي والصيني اللذين يعبران عن حقيقة تطلعات المجتمع الدولي تجاه قضايا العالم المحقة والعادلة.
بدوره تساءل عضو كتلة التحرير والتنمية النائب عبد المجيد صالح في كلمة في صور هل الجامعة عربية أم غربية وقال.. لقد استمعنا في مقررات الجامعة العربية إلى درس وفيلم أميركي طويل بغيض وكريه حيث يريدون من بوابة دمشق اغتيال الاستقرار في لبنان.
وقال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة أمل الشيخ حسن المصري إن الجامعة العربية جنت على نفسها وقد وضعت الميثاق وضربت به عرض الحائط.
ورأى المصري في كلمة في بعلبك أن العرب يسعون إلى معاقبة أنفسهم متسائلا لماذا لم يثيروا أهتمامهم على دول فلسطين والشرق العربي والبحرين فيما يسعون وراء الفضائيات المأجورة ويصدقون ما يزعمون وينتظرون افتراءاتهم.
واستنكر المفتي الجعفري الشيخ خليل شقير في كلمة قرار الجامعة وقال لماذا لا يسقطون السفير الإسرائيلي من القاهرة وعمان.
التنظيم الشعبي الناصري وجبهة العمل الإسلامي في لبنان.. قرار الجامعة العربية تجاه سورية أميركي بالكامل
كما أدان رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد القرار الذي اتخذته الجامعة العربية ضد سورية ورأى أنه قرار أميركي بالكامل.
واضاف سعد في بيان ان تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية والمقاطعة السياسية والاقتصادية والدبلوماسية العربية انما القصد منها إغلاق جميع الأبواب في وجه الحل العربي وتشريعه أمام التدويل والتدخل العسكري الأميركي والأطلسي معتبرا ان أي تهديد لأمن سورية واستقرارها هو تهديد للبنان وأي فتنة قد تصيبها تصيب لبنان أيضا وبقية البلاد العربية داعيا إلى مواجهة شاملة لأي عدوان على سورية.
بدورها رفضت جبهة العمل الاسلامي في لبنان برئاسة المنسق العام الشيخ زهير الجعيد كل محاولات ودعوات التدخل الاجنبي في لبنان وكل القرارات المهيئة لهذا التدخل سواء كانت عربية أم غير ذلك.
ولفتت الجبهة في بيان الى ان ما صدر عن جامعة الدول العربية من قرار متسرع وغير مسؤول بحق سورية يهدف الى إضعافها وإضعاف محور المقاومة والممانعة ويهدف لاحقا الى تقسيم وتجزئة المجتمعات العربية والاسلامية وتحويلها إلى بؤر ودويلات طائفية وعرقية متناحرة لتعويض الخسارة الكبرى التي منيت بها الادارة الاميركية في العراق وإعلانها الانسحاب النهائي منه آخر العام الحالي.
سانا