بري:سورية موضوعة على منظار مؤامرة دولية تهدف لتفتيتها

أكد نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني أن سورية موضوعة اليوم على منظار مؤامرة دولية تهدف إلى تفتيتها وتدمير دورها الإقليمي وعمقها الإسلامي وإحلال سايكس بيكو جديد في المنطقة.

وقال بري في كلمة له  إن "على الجميع أن يعي أن سورية أكبر من معركة في حلب أو ريفها ودمشق أو ريفها أو أي عنوان لمدنها ومناطقها فهي أكثر اتساعا من معبر حدودي أو من سلاح ومال عابر للحدود.. إن سورية لا تستحق ما يصيبها من موت ودمار كما لا تستحق أن تكون ساحة للرماية بأسلحة الموت على جسدها".

وأضاف بري.. //إن هناك أطرافا لبنانية عديدة اعتمدت سياسة النأي بالنفس الرسمية ولكنها تعمدت تجاوز هذه السياسة عبر الحدود بوسائل متعددة وصبت الزيت على نار المسألة السورية ذهابا وإيابا//.. داعيا جميع الأطراف إلى سلوك طريق الحوار لوقف نزيف الدم في سورية.

كما دعا بري قمة حركة دول عدم الانحياز المنعقدة حاليا في طهران إلى دعم إيجاد حل سلمي للأزمة في سورية عبر الحوار الوطني ودعم جهود المبعوث الأممي الجديد إلى سورية الأخضر الابراهيمي.

وأشار بري إلى أن استقرار الشرق الأوسط وفق نتيجة كل التجارب سيبقى مرهونا بتحقيق الأماني الوطنية للشعب الفلسطيني في التحرير والعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية.

نائب الامين العام لحزب الله: نرفض التدخل الأجنبي في شؤون سورية

وجدد الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله رفضه التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية داعيا الى ترك الشعب السوري لخياراته الداخلية بالحوار والتعاون بعيدا عن أي تدخل أجنبي أو عسكرة الحلول أو تصفية الحسابات.

كما جدد قاسم في كلمة خلال احتفال تخريج مجموعة من الدورات الثقافية في جمعية المعارف الإسلامية رفض حزب الله لأي تدخل للبنان في الشؤون السورية أو استقدام قوات دولية إلى الحدود الشمالية للبنان مع سورية.

20120831-194813.jpg

وحذر من أن هذه الفكرة هي مشروع صهيوني بامتياز لتخريب لبنان كما سورية داعيا فريق 14 اذار الى الكف عن تخريب الشمال اللبناني بالسلاح وتهريبه والعمل الميليشيوي ليسود الاستقرار هناك محملا هذا الفريق كامل مسؤولية التوترات التي تصيب ابناء طرابلس وعكار والشمال عموما.

وأكد قاسم ان فريق 14 آذار يحاول استخدام لبنان منصة للمشروع الأميركي الإسرائيلي ضد سورية وشعبها وما التوترات التي شهدتها منطقة الشمال إلا بسبب تهريبهم للسلاح إلى سورية وإيواء المسلحين السوريين ومحاولة زج لبنان في الفتنة ومع كل ذلك عجزوا عن جر لبنان بسبب ثبات الأكثرية لرفض استخدام بلادهم ساحة للمشاريع الأجنبية وعندما فقدوا قدرة التأثير في المعادلة السورية بدؤوا بطرح مشاريع مشبوهة كاستقدام قوات دولية إلى الشمال لحاجتهم إليها كي تكون داعما للمنطقة العازلة واستخدام لبنان منصة وتطويق لبنان في خياراته السياسية.

ورأى قاسم ان ايران برزت في رئاسة قمة عدم الانحياز كدولة رائدة لاستقلال الشعوب ورسمت هدفا مهما وحساسا لمصلحة العالم في ضرورة إنتاج نظام عالمي جديد بإدارته وقضاياه وتصدرت خط المقاومة للاحتلال والعدوان والممانعة للهيمنة الاستكبارية الغربية وبينت صورتها المشرقة والإيجابية في حراكها الإقليمي والدولي وسببت صدمة قوية للمستسلمين من الدول التابعة.

وطالب قاسم الدول العربية والإسلامية بالتعاون البناء مع إيران لتشكيل قوة الضغط العالمية التي تحمي بلداننا وتحرر فلسطين والقدس.

واشار الى ان المقاومة في لبنان اذهلت العالم بنجاحها في مواجهة التحديات وتحريرها للأرض وبناء منظومة الدفاع القوية والجاهزة وإعاقة المخطط الاسرائيلي وزعزعته وإعطاء الامل لشعوب المنطقة والفلسطينيين بتحرير القدس وكل الأرض المحتلة ولذا نجد هذه الهجمة الشرسة على المقاومة من أميركا وإسرائيل وزبانيتهما ولكنها هجمة تتكسر أمام الإرادة والتصميم على السيادة والاستقلال.

 قبلان: حل الازمة فى سورية عن طريق الحوار

من جانبه جدد نائب رئيس المجلس الإسلامى الشيعى الأعلى فى لبنان الشيخ عبد الامير قبلان دعوته للحوار من أجل حل الازمة فى سورية.

وأضاف قبلان خلال خطبة الجمعة إن معظم أبناء الشعب السوري يطالب بالحوار والتشاور لحل الأزمة والتزام العمل الصالح الذى يفيد سورية وشعبها.

من جهة أخرى رأى قبلان أن مؤتمر دول حركة عدم الانحياز في طهران فتح صفحة جديدة للتلاقى والتشاور والحوار مطالبا المجتمعين فى المؤتمر بتشكيل هيئات ولجان وفرق عمل للتعاون والعمل لنصرة قضية فلسطين ورفع الضرر عن الشعب الفلسطينى وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وأرضهم.

بدوره قال المفتى الجعفرى الممتاز الشيخ أحمد قبلان إن "ما نراه اليوم من تظاهرة دولية فى إيران من خلال مؤتمر دول حركة عدم الانحياز يؤكد أن زمن استبداد الاطلسى ومشاريع العزل السياسى قد انتهى وأن بداية نظام أوسطى بدأت تؤسس لهرم عالمى يقف فى وجه المحور الدولى الاقليمى التابع لواشنطن وحلفائها ما يعنى فشل واشنطن وحلفائها فى كسر ارادة محور المقاومة فى سورية ولبنان وايران.

وأكد قبلان خلال خطبة الجمعة ان مزيدا من عزل اليد الاميركية وتمتين أواصر الاخوة الاسلامية كفيلان بنهضة رائدة وان قوة العرب تكمن بتأسيس هيكل تعاونى يحولهم الى أمة واحدة قوية تقف فى وجه كل الموءامرات التى تريد أن تنال منهم.

وأشار الى ان لبنان يمر بأزمة حقيقية وان الانقاذ لا يكون الا بتعزيز الوحدة الوطنية وتعزيز قدرات الجيش اللبنانى والمقاومة للرد على عدوانية اسرائيل وتهديداتها.