بريطانيا تحذر سورية من استفزاز ومضايقة المغتربين السوريين

حذرت الحكومة البريطانية السلطات السورية من عواقب سماحها "بمضايقة واستفزاز" السوريين المقيمين في بريطانيا.

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ انه استدعى السفير السوري لدى بريطانيا الخميس وابلغه بقلق بريطانيا من تصرفات بعض موظفي السفارة.

وتحقق الشرطة البريطانية بشكاوى زعمت ان دبلوماسيين سوريين كانوا يلتقطون صورا فوتوغرافية للمحتجين ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد، ويظهرونها لاسر هؤلاء المحتجين في سورية.

كما جدد الوزير البريطاني دعوة لندن للرئيس الاسد بالتنحي عن الحكم.

وزير الخارجية البريطاني
"دماء اكثر اللازم اريقت من اجل ان يستعيد هذا النظام مصداقيته، وعلى الرئيس الاسد ان يتنحى الآن ويسمح للآخرين بالتقدم نحو تحقيق الاصلاح."

وكانت منظمة العفو الدولية قد ذكرت ان دبلوماسيين سوريين في عواصم اجنبية يمارسون حملة تهديد واستفزاز ضد المغتربين السوريين المحتجين على حكومة الرئيس الاسد.

وقال هيغ، في تصريحات امام مجلس العموم (البرلمان) البريطاني حول الاحداث في الشرق الاوسط، انه استدعى السفير السوري سامي الخيمي واوضح له ان مثل هذه التصرفات "مرفوضة ولا يمكن القبول بها او تحملها".

ودعا هيغ السلطات السورية الى وقف حملة "العنف والقمع المريع" التي يشنها ضد الشعب السوري، والتي ادت حتى الآن الى مقتل نحو 2900 مدني، منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بالاصلاح والديمقراطية قبل نحو ستة اشهر.

واضاف هيغ ان "دماء اكثر اللازم اريقت من اجل ان يستعيد هذا النظام مصداقيته، وعلى الرئيس الاسد ان يتنحى الآن ويسمح للآخرين بالتقدم نحو تحقيق الاصلاح".

وكانت محاولات اوروبية وامريكية لممارسة مزيد من الضغوط على الحكومة السورية قد احبطت عندما استخدمت الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار اوروبي لفرض مزيد من العقوبات على الحكومة السورية عبر مجلس الامن الدولي.

وانتقد هيغ موقف الصين وروسيا، وقال انهما "اصطفا مع نظام وحشي بدلا من الوقوف مع الشعب السوري".