بريطانيا تهدّد بقطع العلاقات الدبلوماسية مع سورية


هدّد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، يوم الاثنين  بأن بلاده تنظر بجدية في قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق في حال حاكت جامعة الدول العربية الخطوة التونسية في طرد السفراء السوريين.

وقالت صحيفة "ديلي اكسبريس": "إن هيغ يواجه ضغوطاً للكشف عن استراتيجية المملكة المتحدة حول سورية أمام نواب مجلس العموم، بعد فشل مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على قرار لوضع نهاية لأعمال العنف المتصاعدة في هذا البلد".

وأضافت أن وزير الخارجية البريطاني حثّ الدول العربية على المضي قدماً في الجهود الرامية إلى فرض حل سلمي في أعقاب استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي للمرة الثانية لعرقلة قرار حول سوريا، لكنها ستبعد العمل العسكري حيالها على غرار ليبيا.

وكان حزب العمّال البريطاني المعارض دعا هيغ إلى الإدلاء ببيان أمام البرلمان لشرح موقف حكومته حيال الأوضاع في سورية والخطوات التالية التي يجب اتخاذها، بعد الفيتو الروسي ـ الصيني المزدوج.

ووصف دوغلاس ألكساندر، وزير الخارجية في حكومة الظل لحزب العمّال، الجمود في الأمم المتحدة بأنه "وصمة في ضمير العالم"، ودعا إلى "فرض حظر أكثر صرامة على السفر والأصول وعقوبات أشد على النظام السوري".

وأشارت الصحيفة إلى أن هيغ أقر بأن سورية "تبدو وكأنها تنزلق نحو حرب أهلية شاملة بين الجماعات المناهضة للنظام وقوات الأمن السورية"، وحمّل روسيا والصين "جزءاً من المسؤولية عن الوفيات التي تقع في المستقبل إذا استمر العنف وتصاعد في سورية"، معتبراً أن رفض البلدين دعم مبادرة السلام العربية "من شأنه أن يشجع النظام السوري".

ونسبت إلى وزير الخارجية البريطاني قوله إن المملكة المتحدة "ستجري محادثات مع الدول الأعضاء في الجامعة العربية قبل الإجتماع المقرّر لوزراء خارجيتها هذا الأسبوع"، من دون أن يستبعد إحتمال إنضمام بلاده إلى أي مقاطعة دبلوماسية ضد سورية تعتمدها الجامعة العربية

 

 

شام نيوز. وكالات