بريطانيا: لا ننوي سحب سفيرنا من سوريا

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية باري مارستون إن بريطانيا لا تخطط لسحب سفيرها من دمشق، مشيراً إلى أن حكومة بلاده تأمل أن يساهم تشكيل المجلس الوطني السوري في توحيد المعارضة السورية.
وقال مارستون حسبما ذكرت وكالة "يونايتد برس إنترناشونال": "نتمنى أن يقود تشكيل (المجلس الوطني) السوري الذي تشكل في اسطنبول إلى تعزيز المعارضة السورية مع عملها الساعي لانتقال سلمي إلى نظام سياسي أكثر انفتاحاً في سورية، ونحثّ أولئك المنخرطين في هذه العملية على المضي قدماً بطريقة سلمية، ومقاومة استخدام العنف".
وعن إمكانية اعتراف بريطانيا بالمجلس الوطني، قال مارستون "نعتقد أن التغيير في سورية يجب أن يكون عملية سورية وبقيادة سورية، ونتواصل مع مجموعة واسعة من السوريين داخل سورية وخارجها، بما في ذلك المجلس الوطني السوري".
وأضاف أن "الشيء المهم هو الشرعية التي يتمتع بها أي كيان، مثل المجلس الوطني السوري، من الشعب السوري، وسنتابع باهتمام كيف سينجح المجلس كهيئة شاملة تمثل المطالب المشروعة لجميع السوريين بغض النظر عن العرق أو الخلفية الدينية".
وحول احتمال سماح بريطانيا للمجلس الوطني السوري بافتتاح مكتب في لندن، قال مارستون "هذا سؤال افتراضي وفي مرحلة مبكرة للغاية بالنسبة لهذا المجلس".
ورداً على سؤال عمّا إذ كانت بريطانيا وشريكاتها في الإتحاد الأوروبي تخطط لسحب سفرائها من دمشق وإبعاد الدبلوماسيين السوريين، اكتفى مارستون بالقول إن "وجود سفيرنا في دمشق مفيد لمساعدة بريطانيا على فهم التطورات والتعامل مع مجموعة واسعة من السوريين".
وأضاف أن "بريطانيا تسعى لزيادة الضغط الدولي على النظام السوري للتوقف عن (قمع) شعبه، ومن شأن أي قرار يصدره مجلس الأمن أن يثبت إدانة المجتمع الدولي لاستمرار (قمع) السكان المدنيين في سورية".
وكانت روسيا والصين استخدمتا حق النقض (الفيتو) الليلة الماضية ضد قرار في مجلس الأمن الدولي حول سورية تقدمت به المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والبرتغال، وأبدى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ خيبة أمل بلاده من ذلك، متعهّداً بأن تستمر لندن بالضغط على النظام السوري.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية "بدأنا بالفعل نرى نتائج العقوبات المفروضة حالياً على سورية، وعلى سبيل المثال تحرّك رجال الأعمال للنأي بأنفسهم عن النظام بغية تجنّب استهداف أنفسهم بالعقوبات".
وتجنّب مارستون التعليق على الاجتماعات الجديدة التي عقدتها وزارة الخارجية البريطانية مع معارضين سوريين، وقال "نحن لا نعلّق على تفاصيل الاجتماعات الفردية الخاصة، وننخرط بصورة منتظمة مع أطياف مختلفة من المعارضة السورية، بما في ذلك على المستوى الوزاري".
وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط ألستير بيرت عقدا الأسبوع لقاءً مع الناشطة الحقوقية السورية كاترين التلي والمعارض السوري بسام إسحق، ويُعد اللقاء الأبرز بين سلسلة اللقاءات التي عقدتها وزارة الخارجية البريطانية مع أطياف من المعارضة السورية