بسبب توقف الـ(فيزا)والـ(ماستركارد)...تراجع عمل نقاط البيع الجوالة

طرق كثيرة للتعامل المالي دخلت إلى قاموس المجتمع الاقتصادي والخدمي السوري خلال السنوات الأخيرة، وإن كان أبرزها تلك المستعملة عالمياً كنقاط بيع جوالة (POINT OF SALE- P. O. S) التي دخلت إلى مجتمعنا منذ سنوات ليست ببعيدة وأصبحت ليس فقط على صعيد التسديد وإنما على صعيد البيع والشراء وليس فقط للمراكز التجارية ورجال الأعمال وإنما مستعملة كذلك حتى للمواطن العادي الراغب في استعمالها للجيل الأحدث من الأجهزة، أما الجيل السابق منها فبات اليوم يستخدم من موزعي نصف الجملة على المحال والمراكز وفي ذلك خطوة مهمة تثبت لثقافة التعامل بقنوات الدفع الإلكتروني، من خلال لصاقة مرمزة (الباركود) ملصقة على باب المحل يجري عليها الموزع عملة مسح إلكتروني بشاشة الجهاز (SCAN) ليثبت حضوره إلى المحل ولإثبات العملية التجارية التي تمت بينهما.
والسؤال الأهم الذي يبرز هنا: هل تعمم هذه الثقافة وترسخ كما عممت ورسخت ثقافة الصرافات الآلية أم إن متعامليها محدودون وقاصرة عليهم فقط؟
مصادر المصرف العقاري أشارت إلى أن المصرف يملك بنية إلكترونية مهمة تمكنه من توسعة شبكة المتعاملين معه، وفي الإطار نفسه يمتلك المصرف العقاري مجموعة من نقاط البيع الجوالة يصل عددها إلى ما يقارب 2000- 2200 جهاز موزعة على مجمل المحافظات والمدن والمناطق السورية، وتقبل بطاقات الاعتماد المحلية والعالمية ولكن وبعد أن أوقفت شركتا (-VISA -MASTER CARD) العالميتان التعامل بالبطاقات الصادرة عن سورية واستعمالهما ضمن سورية تراجع نسبياً عمل نقاط البيع الجوالة وباتت محصورة ضمن نطاق البطاقات المحلية الصادرة عن المصارف العاملة في سورية، مبيناً بأن نقاط البيع العائدة لمصرف ما لا يقتصر عملها على البطاقات الصادرة عن هذا المصرف وإنما تستقبل كل البطاقات الموجودة في سورية لأن الشبكات الإلكترونية بين المصارف مفتوحة على بعضها البعض.
أما عن آلية اعتمادها وعملها فقالت مصادر المصرف العقاري: إن منح نقطة البيع هذه للشخص يتم بموجب عقد بين البنك وطالب الاعتماد على أن يتقاضى المصرف عمولة عن كل عملية تتم عليها.
مصادر المصرف التجاري السوري أوضحت أن المصرف يمتلك مجموعة من نقاط البيع الجوالة يصل عددها إلى 1200 جهاز موزعة على مختلف المدن والمحافظات السورية من خلال الفروع المئة وعشرة التابعة للمصرف التجاري السوري، مبينة أن استعمال هذه الأجهزة خفف كثيراً من متاعب الطريقة القديمة في تدوين المبالغ والأرقام وتثبيت بعض العمليات مهما كان نوع النشاط التجاري سواء أكان على مستوى البيع والشراء العادي أم على المستويات الأكبر في التعامل، مشيرة إلى أن التقنيات التي يملكها المصرف التجاري السوري ويتعامل بها تتيح له خدمة الزبائن بشكل أفضل واستمرار من خلال الخدمات ومنها بطبيعة الحال نقاط البيع الجوالة، وهي طريقة أثبتت من خلال العمليات التي تقوم بها هذه النقاط أنها منتشرة بشكل جيد ويفضلها كل من تعامل بها وجربها.
شام نيوز - الوطن