بسيم الريس "يمنح" لوحاته للناس ليكوّن "معرضاً" على كل جدران العالم

عندما قرر بسيم الريس التخلي عن لوحاته ليوزعها على جدران العالم.. كان يعي ما يفعل... وكان يعرف أن بتخليه عما يملك سيتحرر وسيتقاسم الفرحة مع الغير.. لذلك ورغم جميع من حاولوا أن يثنوه عن مبادرته.. عمل على تحقيق الحلم.. وبدأ بتوزيع لوحات مبادرته "على كل جدار لوحة"...
بسيم الريس الفنان التشكيلي السوري المقيم في الإمارات العربية المتحدة، والحائز على جائزتين أدبيتين في القصة القصيرة، وصاحب تجارب في الإخراج الوثائقي.. قرر في عيد ميلاده، الذي صادف رأس السنة... أن يتقاسم الهدايا مع العالم... وأن يقدم الهدايا للناس بدلأ من استقبالها.. فطرح على موقع "فيس بوك" مبادرة "على كل جدار لوحة" حيث طلب من الراغبين باقتناء أحد أعماله مراسلته على بريده الالكتروني.. ليقدم له بسيم عملاً فنياً يحمل اسم الشخص.. ويسمى عالميا على اسمه...
ومن هنا بدأت القصة... أصدقاء بسيم طلبوا منه الاكتفاء بوسطه الضيق كي لا تضيع اعماله على حد تعبيرهم... فيما شجعه البعض على ما يقوم به باعتبارها طريقة اعلانية مبتكرة... والبعض قام بمساعدته بصدق.. ليبدأ منذ عدة ايام توزيع اللوحات لأصحابها الذين لم يصدقوا حتى لحظة استلامها أن ما يقوم به "ليس مزحة"..
يقول الريس لـ"شام نيوز" لست بحاجة لدعاية واعمالي مباعة الحمدلله لكني بالفعل وبعد رؤية الحقد والكره الذي يعيشه الناس احببت توزيع اللوحات لأشاركهم الحب والفرحة، ولقد ساهمت لوحاتي بالكثير من المواقف الانسانية بين الناس، وساعدت على حل مشاكل، ومن خلال هذه المباردة اكتشفت أني حر لأن من يستطيع التخلي عن أعماله التي يحبها يكون حراً منها.. بالإضافة غلى تقاسم الابتسامة مع الناس.. واكتساب اصدقاء جدد حول العالم".
الطالبين للوحات لم يكونوا من بلد واحد بل من جميع أنحاء العالم وفي بلدان الوطن العربي، عمل بسيم على توزيعها للناس بمساعدة بعض أصدقائه ومعارفه ومشجعي البمادرة.
ويضيف الريس: "لا تعتبر هذه المبادرة مشروعي الوحيد بل سأعمل على عدة مشاريع ثقافية فنية اجتماعية كهذه، ستساهم بكسر الحواجز بين الناس والفن والثقافة، كهذا المشروع الذي قلل من الفجوة بين الفنان واللوحة والجمهور، ومكنت الراغبين باقتناء فن اصلي على ذلك".
راما الجرمقاني- شام نيوز