بطولة رغم احتراق معلولا

مصادر خاصة لشام إف إم: قبل 3 أيام دخل 35 مسلحا من ميليشيات النصرة إلى أطراف بلدة معلولا بعد تسللوا من ناحية الفج الشرقي من جهة وادي الصليب، واشتبكوا مع عدد من عناصر قوات الدفاع الوطني لم يتجاوزوا الـ 10.
• استمرت الاشتباكات حوالي الساعتين، طلبت خلالها التعزيزات، فوصلت عدد من آليات الجيش وحسمت المعركة.
• في الأثناء، أعاد الجيش السوري انتشاره داخل البلدة مع الحذر من تسلل جديد، فيما تحضّر "المئات" من المسلحين للدخول مجددا إلى البلدة عبر الجبال المتاخمة للبلدة.
• وانسحبت الآليات لخط الدفاع الثاني مع بقاء حوالي 60 جندي للجيش على الخطوط الأمامية.
• في ليلة أمس الأول حدث هجوم كبير لعناصر الميليشيات استخدموا فيها "قناصات" متطورة ما أدى لحصار جنود الجيش دون إمكانية التراجع.
• مصادر شام إف إم تحدثت عن قيام ضابط وهو قائد إحدى الفرق يدعى (ل . م ) وتحتفظ شام إف إم باسمه ورتبته.
• حيث دخل مفردا بواسطة دبابة إلى الخط الأمامي للقتال بعملية "فدائية" وأطلق النار والقذائف على المسلحين حتى تأمّن خروج معظم عناصر الجيش المحاصرين، واستشهاد البعض.
• وعاد القائد بدبابته دون أن يصاب بأذى.
• وأكدت المصادر لشام إف إم: إنه حين اقتحم الخط الأول للمعركة بالدبابة، لم يصطحب أحدا من الجنود، لأن الضابط كان يعلم أنه لن يعود، لكن تمكن من العودة سالما بأعجوبة.
• في ذات السياق، استخدم المسلحون ولأول مرة في معلولا "صواريخ حرارية" لإعطاب آليات الجيش، ما أدى لانسحابها جميعا إلى خارج البلدة، بعد أن أصابت هذه الصواريخ الحرارية عددا من الأديرة والكنائس الأمر الذي أدى لاندلاع النيران فيها.
• وصور الدخان التي انتشرت من داخل معلولا، سببها الصواريخ الحرارية التي استخدمتها ميليشيات النصرة.
• وحصيلة الاشتباكات حتى الآن: 18 شهيد للجيش، وما يزيد عن 100 قتيل في صفوف الميليشيات، أكثر من نصفهم قتل خلال العملية الفدائية بالدبابة، والتي وصفتها المصادر بـ "البطولية"
• وأما الآن: فلا تزال قوات الجيش تتجنب القصف المدفعي حفاظا على الإرث التاريخي والديني للمدينة، وحرصا على حياة الراهبات مجهولي المكان والمصير بعد ان تم اختطافهم.
• فيما لا تزل تشاهد بوضوح النيران المشتعلة بعدد من الكنائس حتى هذه الساعة