بعد أكثر من عشر سنوات عمال شركة الغزل ينتظرون التثبيت..

ربما تكون كلمة ضائع هي أبسط ما يوصف به عمال شركة الساحل للغزل الواقعة على أطراف مدينة جبلة والتي تحتوي بين آلالتها على أكثر من ثلاثة آلاف عامل...

فبعد أكثر من عشر سنوات على إنشاء تلك الشركة والتي لم يتم تسميتها بهذا الاسم إلا منذ سنتين فقط حيث كانت في بداية الأمر تسمى " مشروع جبلة للغزل" ، المهم أنه بعد هذه السنوات العجاف يشعر عمال هذه الشركة بأن حقوقهم في مهب الريح فكلهم غير مثبتين ولا يشعرون بالأمان الوظيفي حالهم حال العاملين في القطاع الخاص على حد قول البعض..

التثبيت يعني التقاعد

يقول العامل عمار فارس أن أغلبية العمال يشعرون بعدم الأمان، فرغم أن الجميع يحصلو نعلى حقوقهم كافة ويعاملون معاملة المثبتين إلا أن الشعور بعدم الأمان هو حالة عامة لدى الجميع لأن التثبيت يعني التقاعد ويعني الحصول على حقوق أكثر من التي يحصل عليها العامل غير المثبت، علاوة على ذلك يشعر بعض العمال بالغبن إزاء تقدير الرواتب فهم لا يحصلون  على حوافز إلا من خلال الإنتاج ولذلك فهم يشعرون "وعلى حد قولهم" بأنهم لو كانوا مثبتين فغنهم سيحصلون على حوافز أكبر

لم يجد بعض العمال أفضل من هذه الكلمة للتعبير عن الوضع السيء الذي يشعرون به بسبب وضعهم في الشركة  فبعضهم كان مثبتاً في مؤسسات أخرى وتم ندبه عند البدء بإنشاء المشروع وحتى الآن لم يتم تثبيتهم ولا إعادتهم إى المؤسسات التي ندبوا منها حيث يقول م . المهندس سامر. ز إنه تعيـّن عام 1993 في معمل غزل جبلة القديم وعند البدء بإنشاء مشروع غزل جبلة الحديث تم نديه مع قسم كبير من زملائه إلى المشروع الجديد وتم إرسالهم إلى الصين عام 1999 لإجراء دورات تدريبية على الآلات التي سيتم استيرادها للمشروع حيث يعتبر هو وزملاؤه من الجيل المؤسس أو الجيل الأول في المشروع ... ومع ذلك لم يتم تثبيتهم ولا إعادتهم إلى الغزل القديم... رغم أنهم يحصلون على حقوقهم كافة إلا أن ذلك لا يعني أنهم سعداء بالوضع الذي هم فيه

سنين طوال على الوعود

يقول العالم أيمن شاهين حيال وضع التثبيت: توالت السنين علينا منذ أن تعاقدنا مع شركة الشاحل للغزل وتوالت الوعود بالتثبيت وتعاقبت الإدارات على هذه الشركة وكل إدارة كانت تقدم الوعود بالمطالبة بالتثبيت ولكن ما من فائدة حتى الآن ومطلبنا هذا لم ينفذ حتى الآن

والسؤال الذي يطرح نفسه إذا توفي أحد من العمال المؤقتين بين الآلات  وكان برفقته عامل مثبت توفي أيضاً فهل تتساوى الحقوق بينه و بين العامل المثبت ؟؟؟

 

حقوقهم تصلهم من دون تثبيت!!

 يؤكد السيد أسامة علي مديرعام شركة الساحل للغزل أن العمال الموجودين برمتهم وإن كانوا غير مثبتين فـهم يحصلون على حقوقهم كافة من خلال الإجازات ومواضيع السلف المالية وإجازات الأمومة بالنسبة للعاملات إلا في حالات استثنائية وهي آخر السنة فعندها لا تحصل العاملة على إجازة أمومة إضافة إلى المطلوبين للتجنيد الإجباري فهؤلاء إذا كانوا مساعدي مهندسين فإنهم يخسرون وظيفتهم بمجرد التحاقهم بخدمة العلم وعند تأديتها يرفعون طلباً إلى وزير الصناعة لإعادتهم ، إذا وافق يعودون وإذا لم يوافق يخسرون الوظيفة بشكل نهائي...

كما أكد السيد المدير وجود لجنة من المؤسسة العامة للصناعات النسيجية تعكف حالياً على دراسة وضع الشركة وتحديد الملاك العددي للشركة من أجل التثبيت بالرغم من وجود معوقات كثيرة لهذه الدراسة فإذا تم التوصل إلى ملاك عددي أقل من العدد الموجود فعنداه من سيكون الأحق بالتثبيت من بين العمال والعمال الذين لم يثبتوا ماذا سيكون وضعهم عندها؟؟

 

 

سامي زرقة- شام نيوز