بعد إلغاء معرض القاهرة الدولي للكتاب .. مهرجان لدعم سور الأزبكية

سور الأزبكية في القاهرة

بعد أن تم تأجيل معرض القاهرة الدولي للكتاب، قامت مجموعة من الشباب المصري بمبادرة جديدة لدعم سور الأزبكية، الذي يعد جزءا من التراث المصري، واعتقادا بأن "المعرفة هي تحرير العقول"، تعاون الشباب مع عدد من المكتبات بسور الأزبكية، لتنظيم "مهرجان سور الأزبكية للكتاب".

ولم يكن إعلانا عن المهرجان بقدر ما كان إعلانا عن التواجد، فقد نظم الشباب عددا من الدعوات على الموقع الاجتماعي "فيس بوك"، بافتتاح مهرجان سور الأزبكية، اليوم الأحد، 13 مارس ولمدة 10 أيام، ولكنه لم يلق الإقبال المتوقع من الجمهور.

وقال "عم حربي"، أحد أصحاب المكتبات بسور الأزبكية، عن فترة معرض القاهرة للكتاب: إن "فترة المعرض كانت تعتبر بالنسبة لنا كـ(المشمش)؛ فهو سريع الحصاد وصغير الموسم. وقد جاءت فكرة المهرجان من خلال بعض المهتمين بالقراءة والأدب، فتم عرض الفكرة على أصحاب المكتبات، وقامت 133 مكتبة تقريبا بالاشتراك في المهرجان". مضيفا: أن "المهرجان بمثابة إعلان عن تواجد سور الأزبكية، السور الأشهر في مجال الكتب، طوال العام".

وشهد سور الأزبكية، وحركة بيع الكتب، ركودا حادا أثناء فترة قيام الثورة، فقد هبطت بنسبة تتجاوز الـ75%، حسب ما قال معظم أصحاب المكتبات، مضيفين أنهم كانوا يغلقون مكتباتهم بالأيام، في ظل وجود حظر التجول، ولا يأتي إليهم غير المهتمين بالأبحاث العلمية، والكتب التاريخية.

وعن مجالات الكتب التي تأثرت أيضا بالثورة، الكتب السياسية، وخصوصا تلك الكتب التي تحكي المذكرات الشخصية للمحللين السياسيين، و"مذكرات الجمصي"، والسؤال عن مذكرات "سعد الدين الشاذلي"، وفترة ما حدث في الثورات التي مرت بها مصر. وأضاف أحمد، أحد العاملين بإحدى المكتبات: إن الكتب السياسية هي الأعلى مبيعا تلك الفترة، بعدما كانت الكتب الدينية والأدبية هي الأكثر مبيعا.

يذكر أن سور الأزبكية يمتد حول حديقة الأزبكية بجوار ميدان العتبة وميدان الأوبرا، أمام مسرح العرائس، ويستمر المهرجان حتى 23 مارس.