بعد الخلل التقني الذي أصاب العالم.. بدء التعافي تدريجياً وتحذيرات من مخاطر مستقبلية

عادت بشكل تدريجي مختلف الخدمات المقدمة في قطاعات الطيران، والرعاية الصحية، والشحن، والشؤون المالية، إلى العمل، بعدما أوقف عطل رقمي عالمي أنظمة الكمبيوتر لساعات.
وبعد بدء حل المشكلات التقنية، قامت شركات الطيران بالتعامل الفوري مع تراكم الرحلات الجوية المؤجلة والملغاة، وكذلك المواعيد الطبية وطلبيات الشحن وعمليات التداول المالي، وسط تساؤلات حول كيفية تفادي انقطاع الخدمات مستقبلاً.
وأحدث خلل برمجي في تحديثات شركة "CrowdStrike" للأمن السيبراني، مشكلات كبيرة في الأنظمة أدت إلى تعطل رحلات جوية واضطرار هيئات إعلامية إلى قطع البث، ومنع المستخدمين من الوصول إلى خدمات مثل الرعاية الصحية أو الخدمات المصرفية.
وسلّط العطل الضوء على هذه الشركة غير ذائعة الصيت، والتي تصل قيمتها إلى 83 مليار دولار، وتمتلك أكثر من 20 ألف مشترك حول العالم، منهم شركة أمازون، وشركة مايكروسوفت.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة جورج كيرتز على منصة "X"، إن خللاً رُصد في تحديث محتوى فردي لخوادم استضافة نظام ويندوز" أثر في عملاء مايكروسوفت.
وقّدم كيرتز اعتذاره الشديد على الأثر الذي سببه الخلل لدى العملاء والمسافرين ولكل شخص تأثر بهذه المشكلة، موضحاً أن بإمكان العملاء تشغيل النظام، وفتحه ليعود إلى العمل من جديد.
في سياق آخر، حذر خبراء ومستشارون في أمن المعلومات من إمكانية حدوث اختراقات قد تتسبب في تكرر هذا الخلل، مؤكدين أن الخطر موجود دائماً، ولا يوجد شيء آمن بنسبة 100% بما يخص الأمن السيبراني، فالأخطاء البشرية والأخطاء التقنيّة، واردة في كل لحظة، إضافةً لاحتكار شركات عالمية أنظمة تكنولوجية بعينها، واعتماد الكثيرين على برنامج تشغيل واحد أو على منظومة واحدة للأمن السيبراني، ما يؤدي لانتشار الخلل حول العالم في حال تعرضت تلك المنظمة لخلل ما.