بعد العاصفة... قبل الكارثة!!

في المرة القادمة  اذهبوا الى صلاة الاستسقاء وادعوا الى الله ان يرزقكم  بالامطار وبحكومة لاتهرب عند نزولها..

لمن كان يتساءل اين اختفى مسؤولو الخدمات  في الدولة مساء الاحد ليلة  العاصفة الثلجية .. لاداع  للقلق عليهم او ابلاغ الشرطة عن فقدانهم ...  لقد ظهروا اخيرا .. ولكن اين ... في البرامج الحوارية على  قناة الدنيا والتلفزيون السوري واذاعة شام اف ام والمدينة ... وامام كل من لديه ميكرفون .. ولان اللذين "استحوا ماتوا" خلال  العاصفة الثلجية .. فقد تحدث المسؤولون  بإسهاب عن دورهم والوكالات التي يقودونها خلال العاصفة , ماتحدثوا عنه من مهام وخطط وادوار خلال العاصفة  كان جميلا جدا وملهما ولكن لديه نقطة ضعف واحدة .. ببساطة .. انه كذب .

فكل من دفعه حظه السيئ  للخروج من بيته بعد ظهر يوم الاحد شاهد بعينيه الحقيقة التي كان يعرفها سلفا  .. حالة الخدمات اشبه بالكارثة ,,  فكل من ترك عمله الساعة الثالثة او الرابعة مساءا وصل الى بيته الساعة الثامنة ليلا وعانى خلال هذه الساعات من اهوال وكأنه يتسلق الهيمالايا او ادغال افريقية مجهولة وليس في الشوارع الرئيسية لاقدم عاصمة في التاريخ  .

ومثل ياسر العظمة في مرايا ساكتب مما شاهدت وسمعت وقرأت  ,  لقد اختفت اجهزة الدولة بالكامل عن الشارع فلم يكن هناك شرطي مرور واحد في اي شارع مررت به   ,,,  مما اطلق خيال المواطنين في ارتكاب كل مايخطر على بالهم خلال هذه الساعات ,,  فهناك من ترك سيارته وخلفها طوابير لينزل ليلعب بالثلج ,, وتم بقرار اهلي جعل بعض الشوارع المخصصة للذهاب لتصبح للاياب وبالعكس ,,,  وهناك طرق كاملة اغلقتها شجرة مكسورة كانت ماتزال موجودة حتى صباح الثلاثاء ولااثر للدفاع المدني ولا الشرطة العادية ولا البلديات ولا كل من يقبض راتب من دافع الضريبة السوري التي اعلنت وزارة الاعلام مؤخرا  بانه سيقوم بتمويل القناة الاخبارية الجديدة  .

هل قرأتم عن كل المسؤوليين الفاسدين اللذين تم طردهم مؤخرا .. لقد راينا الاحد عن ماذا قبضوا الرشاوى  , فلم يكن هناك نفق حتى التي نفذت مؤخرا فيه مجاري مفتوحة لذلك تحولت هذه الانفاق الى احدى ادوات الاتحاد الرياضي العام لتطوير السباحة الشتوية  ,

سيارات انقلبت ولم تصل سيارات الاسعاف ومسافرون ناموا في سيارتهم على الطريق الدولي في كل المحافظات ولم ياتي احد ولم تظهر جرافة واحدة .

ثم ماهي مشكلة  الشبكة الكهربائية بالضبط اذا ارتفعت درجات الحرارة تنقطع الكهرباء واذا انخفضت تنقطع .

كل هذا يجري في بلد يقع على خط الزلازل وهناك زلازل متوقع في الاعوام المقبلة اضافة الى انه بلد مهدد بالعدوان الاسرائيلي طوال الوقت .

ولم يتواجد اي مسؤول على اي مستوى في الشارع ,,, وبالمناسبة ايضا في بلد بات فيه الاف الوسائل الاعلامية  لم يتواجد اي مراسل صحفي في الشوارع لينقل الاحداث ربما لو حضرالصحفيون  لتبعهم المسؤولون فهؤلاء اعتادوا على الكاميرات في اماكن تواجدهم .. او بسوء نية اقول انها سبب تواجدهم .

وبالمناسبة كل الاحداث التي ذكرتها جرت في شارع المالكي وابو رمانة واتوستراد المزة وطريق مشروع دمر  يعني ( احسن ) المناطق الراقية في العاصمة  وليس في عش الورور ودف الشوك لان ماحدث في المناطق الفقيرة  والعشوائيات لاينتمي لهذه الصفحة لقد  تم نشره  في صفحة الوفيات .

 

 

 

شام نيوز- خاص