بعد انتظارهم 28 سنة.. أهالي قرية بحلب يردمون الحفر على نفقتهم

بعد أن فقدوا الأمل بقيام المعنيين بإجراء الصيانة اللازمة للطريق الواصل إلى قريتهم, ونظراً للحالة الفنية السيئة له قام عدد من أهالي قرية عويجل بمحافظة حلب وعلى نفقتهم وبجهودهم الخاصة بردم الحفر الكثيرة المنتشرة على طول الطريق مستخدمين حوالي (30) كيس اسمنت و(3) سيارات محملة بالبحص . ‏

 

ويقول بعض المواطنين: إن ردم الحفر العميقة – التي هي أشبه بمصيدة وأفخاخ للآليات - من شأنه التخفيف من الأضرار والأعطال التي تتعرض لها السيارات المارة من هناك مما يوفر عليهم بعض تكاليف الإصلاح , مبدين استغرابهم الشديد لتجاهل معاناتهم المريرة التي مضى عليها سنوات عديدة مع الاشارة الى وجود قرار من السيد محافظ حلب برقم 6137 تاريخ 1/9/2010 يتضمن السماح لمديرية الخدمات الفنية بتنفيذ مشروع أعمال صيانة زفتية للطريق بمواقع وأقسام متفرقة وبكلفة 298, 2/ مليون ليرة على أن تصرف نفقات ومستلزمات التنفيذ من الموازنة الاستثمارية للعام 2010. ‏

 

 

الطريق البالغ طوله حوالي (4) كم والذي لم يحظ بأية صيانة واهتمام رغم مضي /28/ سنة على تزفيته , و رغم الكثير من الشكاوى والكتب التي قدمها الأهالي , إلا أنهم لم يتلقوا سوى الوعود الخلبية ومنها ما ورد نهاية شهر تشرين الثاني الماضي على لسان رئيس قسم الصيانة في المديرية (الذي تم صرفه من الخدمة لأسباب تمس النزاهة بتاريخ 5/1/2011 ضمن مسلسل صرف المفسدين) قال للأهالي انه يتوقع أن يتم تنفيذ الصيانة قبل نهاية عام 2010 حيث يستغرق ما بين 5 ـ 10 أيام والحاجة حوالي 600 طن من الزفت يمكن تأمينها بسهولة من مجبل شركة الطرق والجسور معللاً تأخير تنفيذ الصيانة إلى ضعف الإمكانيات /الآليات/ التي‏‏‏ لا تتناسب وحجم العمل المطلوب حيث يتوفر لدى القسم /10 / قلابات فقط منها /6/ بالخدمة فعليا والأخرى مفرزة إلى أعمال أخرى عائدة للمديرية , مشيراً إلى انه تم استخدام تلك الآليات خلال الفترة الماضية في الحملة الوطنية للنظافة.

 

 

شام نيوز- تشرين