بعد برزة .. ما الذي يؤخر اتفاق اليرموك ؟

سلّم تنظيم داعش، الجهات المعنية بملف التسوية قوائم بأسماء من يريدون الخروج من مخيم اليرموك باتجاه مناطق شرق سورية وذلك بعد أيام على إعلان التنظيم للراغبين من المدنيين في الخروج مع مسلحيه من المخيم وأحياء التضامن العسالي والحجر الأسود إلى مناطق سيطرته في الرقة ودير الزور.
ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ الاتفاق خلال اليومين المقبلين بعد تسليم داعش لقائمة المسجلين لديه للجهات المعنية بالاتفاق في إطار استكمال اتفاق البلدات الأربعة (مضايا الزبداني – كفريا الفوعة) ومنها ما تم الأسبوع الماضي بخروج أول دفعة لمسلحي جبهة النصرة من المخيم باتجاه الشمال السوري.
والنصرة سلمت قائمة إضافية بأسماء الراغبين بالخروج من أحياء دمشق الجنوبية ليصار إلى خروجهم بمراحل الاتفاق اللاحقة ليعلن المخيم خالياً من أي عناصر مسلحة خلال فترة زمنية قريبة جداً.
وقال وزير المصالحة الوطنية علي حيدر، إن اتفاق منطقة جنوب دمشق، اتفق عليه قبل أكثر من عام، وأن وزارته تعمل على تسريع انجاز الاتفاق الذي يقضي بخروج كافة القوى المسلحة من مخيم اليرموك والحجر الاسود وببيلا ويلدا.
واشار الوزير إلى أن دفعة من المقاتلين خرجت بالفعل من المنطقة، فيما ينتظر خروج دفعات أخرى لتكون المنقطة خالية من السلاح والمسحلين.
وفي تصريح سابق لـ«الوطن» قال أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد قال في رده على سؤال إن كان يعتقد أن مسألة معالجة داعش في المنطقة الجنوبية من دمشق ستكون صعبة: «ستكون سهلة. هناك بعض الشخصيات تقوم باتصالات من أجل محاولة ترتيب تنفيذ الاتفاق القديم والاحتمال أنه وبعد الانتهاء من جبهة النصرة يبدأ البحث في ترتيبات خروج داعش»، وذلك بالترافق مع تنفيذ المرحلة الثانية من «اتفاق البلدات الأربع» (الفوعة كفريا- الزبداني مضايا) في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، في التاسع من الشهر الجاري بخروج نحو 25 مصاباً ومريضاً من «النصرة» وعائلاتهم إلى شمال البلاد.
يتحدث بالتفاصيل في ملف الصباحية مع نعيم ابراهيم، أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية - الامين العالم لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد :