بعد تسريح أغلب العاملين بمجلسها.. حلب مهتمة أكثر "بالثقة" مع المواطن

 

بعد قرار إعفاء مجلس مدينة حلب وإقالة العديد من أعضاء المكتب التنفيذي وقرارات الصرف من الخدمة بحق مسؤولين وموظفين فيه، اجتمع محافظ حلب علي منصورة أمس مع أعضاء المكتب ومديرين معنيين فيه للقيام بإجراءات تعيد الثقة مع المواطن الذي فقدها بتعاقب الأحداث.

وشدد منصورة بضرورة تلبية احتياجات المواطنين الخدمية ومتابعة ومعالجة شكاويهم بأسرع وقت ممكن وأهمية تفعيل دور لجان الأحياء الشعبية والمخاتير من أجل تحديد أولوية المشاريع التي يعوّل عليها لخدمة أكبر شريحة ممكنة.

وأكد المحافظ الاهتمام بمناطق السكن العشوائي التي تضم نحو 40 بالمئة من سكان المدينة وتأمين الخدمات الأساسية لقاطنيها من طرق وصرف صحي وإنارة وفق المخطط التنظيمي مع صيانة الأعطال التي لا تتعارض مع المخطط بعد أن جرى تخصيص كتلة مالية من الموازنة المستقلة وخاصة بالمشاريع الخدمية التي تتبع لمجلس المدينة.

وعن جهود مجلس المدينة لإنهاء إشغالات الأرصفة، لفت المحافظ إلى ضرورة معالجة الظاهرة من جذورها من خلال تأمين بدائل لأصحابها بإنشاء الأسواق الشعبية والتنسيق مع مديرية الأوقاف التي لديها عرصات كثيرة داخل المخطط التنظيمي يمكن استغلالها في حل المشكلة والتأكيد على دور الإسكان في تأمين السكن للمنذرين بالهدم في المناطق المستملكة.

وشغل المرسوم التشريعي رقم 59 الخاص بمخالفات البناء حيزاً من النقاشات التي دعت إلى محاسبة المقصرين بما فيه حماية للمواطنين وللمدينة من التعديات على نسيجها العمراني وبيئتها «وعلى كل مواطن يود شراء مسكن في مناطق المخالفات مراجعة الدائرة الخدمية لمعرفة قانونية المسكن وعدم تعرضه للهدم ولا بد من وضع منظومة عمل ومعايير واضحة لتسوية المخالفات القابلة للتسوية وتحصيل موارد ذاتية»، ولفت إلى ضرورة العمل لجرد أملاك مجلس المدينة وتوصيفها لعدم التفريط بها بسبب أهميتها الاقتصادية المستقبلية لسكان المدينة، وهو ما شدد عليه رئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري أثناء لقائه أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المدينة نهاية الشهر الماضي.

وتطرق منصورة إلى المدينة القديمة التي تحتل مكانة سياحية متميزة «ولذلك، يجب الاهتمام المتواصل بالنظافة والصيانة الدائمة لمبانيها وتفعيل قانون هيئة الشاغلين الذي يسهم في تخفيف الأعباء وتعزيز مشاركة المجتمع المحلي». ثم طلب التقيد بالمدد الزمنية لإنهاء المشاريع الطرقية مثل طريقي المطار والمسلمية- المنطقة الحرة ومشروع تجميل وتوسيع مدخل حلب الغربي والإسراع في إخراج سوق الهال ومحطات انطلاق السيارات من مركز المدينة إلى أطرافها.

 

 

شام نيوز- الوطن