بعد تصريحات الراعي...«التهاب» سياسي لدى 14 آذار

تابعت الأوساط السياسية اللبنانية تصريحات البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي خلال زيارته إلى باريس التي التقى خلالها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ورأت فيها موقفاً مؤيداً لسورية، بينما أدت إلى «التهاب» في أوساط ومنابر 14 آذار.

 

 


وأثارت تصريحات رأس الكنيسة المارونية في فرنسا ردود فعل سلبية من فريق 14 آذار، وأوساط القوات اللبنانية، التي كأنها أصيبت بـ«التهابات» سياسية، حيث اعتبرتها حلقة جديدة من مسلسل التنازل عن ثوابت بكركي، ورأت في «انحرافات البطريرك» وكأنها استنساخ لحال ميشال عون المرتد ولسليمان فرنجية «المسورن» ولميشال سليمان المهادن.
وعقب لقائه بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس، أدلى الراعي في حديث إلى محطة «فرانس 24» بتصريحات عن مخاوفه مما شهدته وتشهده المنطقة من أحداث في السنوات الأخيرة وتأثيرها على المسيحيين، متسائلاً: هل نذهب لحروب أهلية يدفع ثمنها المسيحيون؟ «هل نحن ذاهبون إلى مشروع شرق أوسط جديد مهمته تفتيت العالم العربي إلى دويلات متناحرة»؟

 


وعما إذا كان «سقوط النظام» في سورية سيؤثر على الأقلية المسيحية هناك، قال الراعي: «الكنيسة تريد أن تكون الأنظمة السياسية حامية لحقوق المواطنين، لا نقول إننا مع نظام فلان، فنحن لسنا مع النظام، بل مع نتائجه وثماره، هل هذا النظام يصنع عدالة اجتماعية؟ هل يعطي المواطنين حقوقهم الأساسية؟ وهل يحترم التعددية في المجتمعات؟ وهل هو متشدد ومتعصب دينياً؟ وهل هذا النظام الآتي هو نظام تفتيت وحرب أهلية نرفضه»؟

  


ودعا الراعي الأسرة الدولية وفرنسا إلى «عدم التسرع في القرارات التي تريد فيها تغيير الأنظمة، وأن تفكر في ماذا بعد»؟ وسأل: «هل نحن ذاهبون إلى أنظمة متشددة وعنفية أكثر»

 

شام  نيوز. الوطن