بعد "حلم" الحماصنة... الدرعاويون يرفعون شعار "درعا أجمل"!!

تتفاوت عواطف المنتظرين لاجتماع محافظ درعا الدكتور فيصل كلثوم مع رئيس وأعضاء مجلس مدينة درعا بعد سلسلة من الرسائل والتسريبات التي سبقت الاجتماع فمن ينتظر الوقيعة «تشفيا» ومن ينتظر «إصلاح ذات البين» لياتي الاجتماع كما أرادت جميع الأطراف «ضربة خد وأخرى عين» ففي لحظة الود التي سادت أجواء الاجتماع لفت كلثوم إلى أهمية دور المكتب التنفيذي وقرارته ودوره المحوري في جعل مدينة درعا «قبلة» الراغبين في إصلاح حال مدنهم في المحافظة باعتباره مركز المحافظة واستعداد المحافظة لدعمه ماليا ولوجستيا لدرجة أن كلثوم قال «لا تهكلوا هم المصاري اعملوا وانا داعم لكم ولا أحد يعارض صلاحياتكم فسلامة الإجراءات تعني قوة المجلس» لافتا إلى أن المحافظة ستدعم المجلس بالملايين لتحقيق عنوان المرحلة القادمة «درعا أجمل» من خلال توسيع الشوارع الرئيسية وزرع الاطاريف باحجار «الاتورلك» بدءا من البوابة الشمالية لدرعا ببلدة عتمان وصولا إلى البوابة الجنوبية بدرعا البلد عند معبر الحدود القديمة وغربا وشرقا من النعيمة وصولا للضاحية مرورا بشوارع الوسط «المجمع الحكومي» والوسط التجاري وشارع الشهداء والاهتمام بالمدينة القديمة بدرعا البلد «وهو ما ترك مزيدا من أجواء الارتياح على الحضور ليعاود المحافظ الحديث عن واقع البناء البرجي واصفا ما حدث سابقا بأن العقارات بيعت «بالقوقلة» وبراءة المجلس الحالي واضحة لدينا مسارعا للتأكيد أن لجنة تحقيق برئاسة عضو التنفيذي والرقابة الداخلية ستعمل على التدقيق بكل ما يثار بشأن البناء البرجي مضيفاً: إن أحد المطاعم بات يشكل حالة غير حضارية مطالبا بتتبع الإجراءات القانونية لازالته فوراً وقبل أن ينتهي عقد استثماره نظرا لمخالفته اساسا لشروط الاستثمار حسب كلثوم.
بدوره أشار ايمن محاميد رئيس مجلس مدينة درعا إلى أن توجهات مجلس المدينة ستتركز على انجاز البنى التحتية اللازمة التي بدأها المجلس في الطرق واحداث أرصفة جديدة تصل كلفتها إلى 11 مليون ليرة سورية للتخفيف من الاختناقات المرورية وسط المدينة وإعطاء مسحة جمالية للمشهد العام إضافة إلى المباشرة بتوجيهات المحافظة بإزالة جميع التشوهات المسيئة للمنظر الجمالي وتوحيد اللوحات وواجهات الأبنية كما وزع المجلس بالتعاون مع المحافظة 21 حديقة ضمن مدينة درعا على الدوائر الرسمية والحكومية لرعايتها وسقايتها وتقديم جميع الخدمات لتكون متنفسا طبيعيا لاهالي الحي دون مقابل كبادرة للنهوض بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وغرس مبدا التنافسية بين المؤسسات في مجال الاهتمام بالحدائق.
وأضاف المحاميد: إن المجلس عمل خلال الفترة الماضية على تقسيم المدينة إلى قطاعات واحياء وتكليف أعضاء المكتب التنفيذي للمجلس الإشراف والمتابعة على واقع النظافة وتجميل الأحياء السكنية وتوحيد الأرصفة الاطاريف ومعالجة تصريف المياه وواقع المكيفات على واجهات الأبنية إضافة إلى توحيد الاسيجة من حيث الارتفاعات واللون للأماكن الشاغرة وسط المدينة والعمل على تعريض الشارع الرئيسي المحاذي لمؤسسة المياه ومعالجة واقع الأبنية القديمة في الوسط التجاري للمدينة وتنفيذ القناة الصندوقية بمجرى وادي الزيدي المار بمحاذاتها إضافة إلى منع وضع الاحضارات داخل المدينة وتجهيز البنى التحتية اللازمة قبل إنشاء أي طريق جديد ووضع «الشوادر» أثناء عمليات البناء والترميم.
كما استعرض المحاميد أهم المشروعات التي ينفذها المجلس في جميع المجالات الخدمية كالطرق والصرف الصحي وتأهيل الحدائق وبعض الدوارات وغيرها مشيراً إلى أن المجلس وضع جميع الإمكانات المتاحة لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين وتنفيذ المشاريع الخدمية وفق المواصفات والمعايير المطلوبة.
جريدة الوطن