بعد حماية ملكية الفستق الحلبي ...الدور الآن على قمر الدين والشنكليش

تواصل مديرية حماية الملكية فى وزارة الاقتصاد والتجارة جهودها لحماية عدة مؤشرات جغرافية ، سلع ترتبط ببلد منشأ محدد، بعد ان سجلت فى وقت سابق الفستق الحلبى كمؤشر جغرافي سوري معروف عالميا باسم /رد بيستاشيو/ وهو اول مؤشر سوري يحمى بهذا الشكل.

 

وقال جميل اسعد  مدير حماية الملكية ان هناك عدة لجان وطنية تمثل جهات مختلفة تعمل على تسجيل المؤشرات واستخلاص دفتر شروط لكل مؤشر على حدة وفق القرارات التى صدرت لتسجيل هذه المؤشرات وهي اضافة لقرار تسجيل الفستق الحلبى الذى تم الانتهاء منه ونشره فى العدد /32/ من جريد حماية الملكية كل من قرار تسجيل الوردة الشامية  و زيت الزيتون و أغنام العواس والماعز الشامي والتفاح الجولاني.

 

واعتبر أسعد لوكالة سانا ان المؤشر الجغرافي يحمي على المستوى الوطني وفقا للقانون المحلي لحماية العلامات الفارقة والمؤشرات الجغرافية وهو القانون رقم 8 لعام 2007 والذى اقر بابا خاصة لحماية المؤشرات وطرق الانتفاع بها والعقوبات الناجمة عن مخالفة بنوده.

 

أما على المستوى الاقليمى فيحمى وفقا للاتفاقيات الثنائية بين الدول حيث تتعهد كل دولة حماية المؤشرات الجغرافية للدولة الأخرى فيما تتم هذه الحماية دوليا وفقا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية التى تديرها المنظمة العالمية للملكية الفكرية /وايبو/.

 

ورأى أسعد ان سورية تملك العديد من السلع التى يمكن ان تحمى كمؤشرات جغرافية كالقمر الدين الذى قدمته سورية للعالم منذ العصر الاموي والبروكار والدامسكو وهما نوعان من المنسوجات اشتهرت بهما دمشق دون غيرها وكذلك الامر بالنسبة للسيف الدمشقى وصابون الغارالحلبي والحلاوة الحمصية والبندورة الحورانية والثوم الكسوانى والجبنة الحلوم  والشنكليش وهو نوع من المقبلات يدخل اللبن فى صناعته بشكل رئيس وغير ذلك الكثير من هذه المؤشرات.

 

وبين مدير الملكية ان الحاجة اصبحت ملحة لحماية مثل هذه المؤشرات بسبب كثرة التعديات على هذه المنتجات حيث يقوم بعض المنتجين بطرح منتجات رديئة ويسوقونها على انها منتجة في سورية كانتاج صابون ردىء وبيعه على انه مصنوع من اوراق الغار ما يعتبر غشا وتغريرا بالمستهلك لذا اخذت الدول تحمي مؤشراتها فى السنوات الاخيرة بشكل واضح فهناك الحرير الكشميري والسجاد الاصفهاني والجلد الايطالي وتبغ هافانا والزجاج الفرنسي والساعات السويسرية وهكذا.

 

وتعرف /وايبو/ المؤشر الجغرافى بانه اشارة توضع على سلع ذات منشأ جغرافى محدد او صفات او شهرة او خصائص يمكن ان ترتبط اساسا بذلك المنشأ ومن المالوف ان يضم البيان الجغرافى اسم مكان منشأ السلعة.

 

وتسمية المنشأ هى نوع خاص من البيان الجغرافي يوضع على سلع ذات خصائص او صفات معينة تعزى الى البيئة الجغرافية التي انتجت فيها ويشمل هذا البيان تسميات المنشأ مثل الكنافة النابلسية- الراحة الدرعاوية - السمنة الديرية – صابون غار كسب.

 

كما يوجد نوع اخر من البيانات الجغرافية ويعرف بتسمية المصدر وهو العلامة التى توضع على المنتج لتدل على البلد الذي انتج هذه السلع كالصابون السوري - الساعات السويسرية- الفول السودانى- التمور السعودية - التمر الهندي – السجاد الايراني.

 

وتأتى اهمية هذه المؤشرات من كونها تنتج فى مكان محدد وتشمل انواعا مختلفة فقد تكون هذه المؤشرات سلعا طبيعية او زراعية او صناعية وتعتبر من الاصول الاقتصادية غير الملموسة ما يجعلها محل افادة لكل من البائع والمستهلك والمنتجين والحكومات.

 

شام نيوز