بعد عبد الحليم خدام المعارض أحمد رياض يطالب بتدخل عسكري

صعدت أدوات المؤامرة على سورية من دعواتها واستجداءها للتدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية وتسليح الارهابيين الذين يستهدفون قوات حفظ النظام والجيش والقوى الأمنية والمدنيين .
وشكل انتقال المستجدين للتدخل الخارجي في الشؤون السورية من الحديث غير المباشر على قنوات التحريض إلى إجراء المقابلات المباشرة وإطلاق الدعوات فصلا جديدا في سعي هؤلاء لإنجاح المؤامرة على سورية غير آبهين بالنتائج الوخيمة على امن واستقرار الشعب السوري.
وتطور الخلاف بين بعض المعارضين على توزيع المناصب الوهمية فيما بينهم إلى الخلاف على طرق وأساليب الدعوة للتدخل الخارجي في شؤون بلادهم وتسليح الارهابيين فيها ودعوتهم لارتكاب المزيد من عمليات القتل والاجرام وتخريب المؤسسات.
وها هو عبد الحليم خدام يدافع دون خجل عن فكرة التدخل العسكري في سورية على غرار ما حصل في ليبيا معتبرا أن التدخل العسكري لا يعني احتلالا دون أن يهتم لعدد القتلى الذي سقط نتيجة الحرب التي يشنها حلف شمال الاطلسي على الشعب الليبي والذي بلغ أكثر من خمسين ألف قتيل ومئات الآلاف من الجرحى والمفقودين .
ولم يجد خدام حرجا في انتقاد بعض المعارضين الذين دعوا إلى إرسال مراقبين دوليين إلى سورية عوضا عن التدخل العسكري واصفا مواقفهم بالانهزامية لمجرد أنهم حذروا من عواقب ذلك على الشعب السوري.
ولم يفوت خدام الفرصة لدعوة الارهابيين و المعارضين في سورية إلى عدم الإنصات لأصوات البعض الذين يدعون إلى رفض التدخل الخارجي وتحريضهم على الاستمرار بارتكاب المجازر وعمليات القتل والاعتداء على الاملاك العامة والخاصة .
ومن جهته هيثم المالح لم يكن بأحسن حال من سابقه خدام حيث أطلق التهديدات للجامعة العربية محذرا إياها باللجوء إلى المنظمات الدولية ومجلس الأمن للتدخل في شؤون سورية مطالبا بمده بالدعم وبكل ما يحقق أهدافه وأطماعه بالسلطة داعيا إلى استخدام كل الطرق لتحقيق ذلك .
وبدوره عوض سليمان من باريس حض الدول الغربية الاستعمارية على التحرك بسرعة فائقة في مجلس الأمن للتدخل في سورية وعدم انتظار مواقف بعض القوى الدولية الرافضة لتكرار السيناريو الليبي .
وفي موازاة دعوات المعارضين للتدخل الخارجي في سورية وتسليح الإرهابيين هناك مجموعات من شهود العيان وما يسمى أعضاء التنسيقيات وغيرهم تقوم بفبركة الاخبار الكاذبة وبثها على الفضائيات التحريضية التي تتحدث عن استخدام الطيران في عدد من المناطق وغيرها من الأخبار غير الموجودة إلا في مخيلتهم بهدف استخدام ذلك سياسيا واعلاميا على المستوى الدولي وفي استجداء التدخل الخارجي.
إن مسارعة هؤلاء المعارضين ومن يقف خلفهم لاستدعاء التدخل العسكري الخارجي يعكس خيبتهم من تحسن الاوضاع وعودة الحياة الطبيعية الى سورية وانكشاف معظم خيوط المؤامرة الأمر الذي افقدهم صوابهم وبدوءوا باستجداء التدخل العسكري في الشؤون السورية.
وكذلك الأمر جاءت هذه التوسلات كمحاولة يائسة من دعاة التدخل الأجنبي العسكري لإخراج أدواتهم الداخلية من حالة اليأس والفشل التي وصلوا إليها بفعل وعي الشعب السوري لأهداف المخطط الخارجي وحقيقة الاهداف المرسومة له لإضعاف سورية وتهديد وحدتها وسلب دورها في المحافظة على الحقوق العربية.
شام نيوز. سانا