بعد لقاء مسؤولين من تركيا.. سويد: نسهل عودة المواطنين إلى جسر الشغور

"عقد اجتماع اليوم الجمعة بين رئيسي منظمتي الهلال الأحمر في سورية وتركيا"

 

أشار وزير الدولة لشؤون الهلال الأحمر السوري، جوزيف سويد، يوم الجمعة، إلى أنه تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة وتأمين جميع المستلزمات التي تضمن عودة المواطنين إلى منازلهم في مدينة جسر الشغور والقرى المحيطة بها، مبينا أن الهلال الأحمر السوري على تواصل مستمر مع نظيره التركي لوضع كل الترتيبات لعودة كل المواطنين.

 

وقال سويد في اتصال هاتفي مع التلفزيون السوري إنه "تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة وتأمين جميع المستلزمات التي تضمن عودة المواطنين إلى منازلهم في مدينة جسر الشغور والقرى المحيطة بها، عقب إعادة الجيش العربي السوري الأمن والأمان، هناك بعد أن روعت التنظيمات الإرهابية المسلحة المواطنين وهجرتهم منها بأفعالها الإجرامية".

 

وشهدت مناطق عدة في سوريا خلال الأشهر السابقة تدخل للجيش بعد أعمال عنف وقتل من قبل "تنظيمات إرهابية مسلحة" تهدف إلى زعزعة الاستقرار في سوريا.

 

ونتج عن الأحداث الأخيرة في منطقة جسر الشغور ومعرة النعمان مقتل عشرات من عناصر الأمن والجيش والمدنيين ، ونزوح عشرات الآلاف إلى المناطق المجاورة وتركيا.

 

وأوضح سويد أن "الهلال الأحمر السوري وبالتنسيق مع محافظ ادلب يقوم بالمتابعة الميدانية لتسهيل عودة المواطنين المتزايدة إلى منازلهم وتلبية احتياجاتهم الحياتية اليومية بعد أن لمسوا بشكل أكيد حلول الأمان وعودة الحياة الطبيعية إلى مدينتهم والقرى المحيطة بها".

 

ولفت إلى أن الهلال الأحمر السوري على تواصل مستمر مع نظيره التركي لوضع كل الترتيبات التنفيذية اللازمة لعودة كل المواطنين الذين هجرتهم التنظيمات الإرهابية المسلحة إلى منازلهم"، مبينا أنه "سيتم عقد اجتماع اليوم الجمعة بين رئيسي المنظمتين في هذا الخصوص".

 

واستقبلت تركيا على اثر هذه الأحداث نحو 10 آلاف لاجئ في مخيمات جهزت لاحتواء الحركة المتزايدة للاجئين السوريين هربا من أعمال القمع والعنف في مناطقهم.

 

في سياق متصل، أوضح مصدر عسكري مسؤول أمس أن "بعض وحدات الجيش والقوى الأمنية تتابع ملاحقة عناصر التنظيمات المسلحة في القرى والبلدات المحيطة بجسر الشغور بهدف إعادة الأمن والاستقرار".

 

وأضاف أن "المواطنين استمروا بالعودة إلى منازلهم في جسر الشغور والمناطق المحيطة بها بعد الاطمئنان الذي خلفه دخول الجيش إليها".

 

وكان مجلس الوزراء وجه، يوم الثلاثاء، نداء للمواطنين في جسر الشغور للعودة إلى منازلهم التي أجبروا على مغادرتها بسبب الأحداث الأخيرة، قبل دخول الجيش إليها لإعادة الأمن والاستقرار فيها"، بحسب وزير الإعلام عدنان محمود.

 

وأكد مراسل سيريانيوز في وقت سابق"عودة ما يقارب عشرة ألاف نازح لمدينة جسر الشغور من القرى المجاورة في اليومين الماضيين، فيما أن لم يصل أحد من النازحين إلى تركيا حتى الآن".

 

وشهدت منطقة جسر الشغور نزوح حوالي 50 ألف شخص، اغلبهم ضمن الأراضي السورية، بعد قيام جماعات مسلحة بإحكام السيطرة فيها وتخريبها لعدد من المراكز التابعة ونشر الفوضى والتخريب مما استدعى بقيام الجيش بالتدخل واحتواء الوضع هناك، بحسب المصادر الرسمية.

 

وتشهد العديد من مدن سورية مظاهرات منذ حوالي 3 أشهر تنادي بالحرية وبشعارات سياسية، فيما تزامن خروج بعض هذه المظاهرات بحوادث إطلاق نار من قبل مجهولين ضحيتها نحو مئات القتلى من مواطنين وعناصر في الأمن والجيش، دون وجود إحصائية دقيقة لأعدادهم.