بعد نصرالله.. جنبلاط يؤيد "الحل السياسي" في سوريا!

وليد جنبلاط

لا يمكن لأي عاقل إلا أن يكون مع الحلّ السياسي في سوريا..

الكلام ليس مقتطفاً من الخطاب الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، الذي تضمّن إشارة من هذا النوع، ولا يعود لأحد مؤيدي النظام السوري أو معارضي الداخل ممّن يكتفون بالمطالبة بالاصلاحات، بل يعود لـ"معارض شرس" قيل أنه "أحرق كلّ سفنه، بما فيها قوارب النجاة"، وهو الذي لم يتردّد في "نعي" النظام قبل أربع وعشرين ساعة من هذا التصريح باعتبار أنه بات من الماضي.
لكنّ واضع علم "الثورة السورية" على ضريح والده بات من مؤيدي "الحل السياسي" لأنّ البديل سيكون.. حرباً أهلية طويلة ومدمّرة!

 

"العمالة" تدخل السجالات السياسية..
إذا لم يكن وليد جنبلاط قد غيّر رأيه بين الأمس واليوم، فهو بات من مناصري الحل السياسي في سوريا، وذلك بحسب ما ورد في مقالته الأسبوعية لصحيفة "الأنباء" الصادرة عن "الحزب التقدّمي الاشتراكي"، حيث أعلن فيها أنّ البديل عن الحل السياسي في سوريا هو الحرب الأهلية الطويلة والمدمّرة معطوفة على الاستنزاف المستمرّ، وهو ما لا يستحقه الشعب السوري المطالب بالحرية. لكن جنبلاط، الذي استبق هذه المقالة بإعلان "انتهاء" النظام عبر قناة "العربية" وبالتالي خروجه من "السجن" كما قال، حفظ ماء الوجه بقوله أنّ هذا الحلّ يجب أن يكون منحازاً الى الشعب السوري ومطالبه دون سواه، علماً أنّ "البيك" أشار إلى أنه يعلّق آمالاً كبيرة على توافق دولي تضطلع فيه روسيا بدور أساسي، في مفارقة لافتة تلت هجوماً "جنبلاطياً" على روسيا خلال الأسابيع الماضية وتزامنت مع "برقية تعزية" بالغة الدلالات وجّهها السفير الروسي إلى "البيك" في ذكرى اغتيال والده الذي سيبقى "رمزاً لطموحات شعوب الشرق الأوسط".