بعد نصف سنة ما هو مصير «الباكسي»؟

بعد نصف سنة ماهو مصير " الباكسي"؟

شام إف إم- شاميرام درويش 

«باص، تكسي..سرفيس.. وأحياناً تكتك»، مجرد وسائل استُخدمت في مختلف دول العالم لحل مشكلة المواصلات التي يتفاقم أمرها يوماً بعد الآخر، وبدلاً من أن تتقدم الحلول نحو وسائل أكثر سرعة واتساعاً كالـ«الميترو» مثلاً، عادت صيحات الحلول نحو الوراء ليكون آخرها «الباكسي» في سوريا، الذي اُطلق كآخر صيحات الحلول، بمواصفات وبسيطة وصغيرة، وسهلة التنقل، يمكن أن نراها في الأزقة الضيقة والأحياء القديمة، وبعض الأحيان تتجاوز ذلك لتصل إلى الشوارع العريضة وسط دمشق.

أوضح صاحب مشروع «الباكسي»  بشار أبو قورة  في اتصال هاتفي مع «شام إف إم» أن تجربة «الباكسي» التي طرحت منذ ستة أشهر حققت إقبالاً ونجاحاً واسعاً في شوراع دمشق، خاصة ضمن «الأزقة الضيقة والقديمة» في المدينة.

وأشار إلى أنها شكلت بديل لوسائل النقل في هذه المناطق، ونوه أن المشكلة الوحيدة التي تواجه «الباكسي» هي نقص اليد العاملة، رغم الأجور الجيدة وساعات عمل قليلة،لافتاً إلى أن معظم السائقين حالياً من طلاب الجامعة «طب واختصاصات أخرى».

وتابع أبو قورة أن السبب الرئيسي في النقص هو قلة "المهرة" والعاملين في هذا المجال، إلى جانب أن معظم الشباب يفضلون العمل الإداري والمكتبي، مشيراً إلى أن هناك فتيات يعملون من فترة لأخرى على «الباكسي» ولكن بشكل قليل، لكون العمل يحتاج لجهد، إضافة إلى أن المجتمع لا يتقبل تواجد الأثنى في هذا المجال.

وفي رده على أن تكلفة الباكسي مرتفعة قال: "تعتبر التكلفة مايقارب ربع تكلفة التكسي، ولا يمكن مقارنتها مع وسائل النقل العامة"، ذاكراً أن التسعيرة وفقاً للعداد يبداً بقيمة 25ل.س، بحيث لا يتجاوز «المشوار» بها 500ل.س داخل أحياء المدينة، موضحاً أنها كلفة بسيطة ومتناسبة مع ما تقدمه من خدمة سريعة وسهلة لراكب واحد فقط، إلى جانب الكلفة المرتفعة للبطاريات التي تعمل وفقها.

وأجاب صاحب المشروع حول موضوع أنها حل لمشكلة المواصلات، قال: " "الباكسي" تأخذ مكانة متوسطة بين كونها سياحية أو خدمية خلال ساعات النهار والازدحام، ونحن تفصيل صغير من منظمة النقل والمواصلات في المدينة"، مشيراً إلى أن دمشق مدينة مزدحمة وعدد سكانها مرتفع وبحاجة لحاجات نقل عام وتكسي وربما ميترو لحل أزمة النقل فيها، وذكر أن لـ الباكسي مركز رئيسي ضمن دمشق القديمة تنطلق منه، وتتجول بشكل دائم في أزقة المدينة، أو يمكن طلبها عبر المكتب الخاص بها.

وتجدر الإشارة أن هذا المشروع بدأ منذ ستة أشهر ولاقى في البداية ردود فعل مختلفة حول مدى فعاليته في دمشق.