بعض أركان المعارضة: المظاهرات خف زخمها وقد تلجأ للعنف

قال محللون ودبلوماسيون لوكالة فرانس برس إن التظاهرات فقدت زخمها في سوريا وأن المعارضين يمكن ان يلجؤوا إلى العنف لان تحركاتهم السلمية لم تكن فعالة وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المنظمة غير الحكومية التي تتمركز في لندن ان "التظاهرات تخرج من درعا إلى القامشلي ومن البوكمال على الحدود العراقية إلى الساحل السوري لكن ليس بأعداد ضخمة".

من جانبه اعترف عمر ادلب الناطق باسم اتحاد التنسيقيات الثورة السورية بأن التظاهرات تراجعت، لكنه قال ان الأمر ناجم عن تكتيك مؤكدا أن "التظاهرات لم تخف بل قمنا بتخفيف كثافتها وعددها في اليوم الواحد في بعض واعدنا انتشارها في أماكن أخرى"، مشيرا إلى ان ما وصفه بـ "تأخر المجتمع الدولي في حسم موقفه نهائيا ربما يكون عامل انحراف الثورة عن خطها السلمي".

وفي السياق ذاته قال المستشار السوري خالد الأحمد لفرانس برس إن "الجمعة الماضي كان هناك 25 أو ثلاثين ألف متظاهر على الأكثر في جميع أنحاء سوريا أي اقل بعشر مرات مما سجل في آب "، مضيفا ان "الحركة (الاحتجاجية) لم تنته بالتأكيد لكنها تنحسر لان المتظاهرين أدركوا ان النظام لم ينهار مثل قصر من ورق خلالفا لتونس ومصر".

وتابع ان الخطر الحقيقي يتمثل في "وجود أربعة آلاف سلفي مسلحين في جبل الزاوية المنطقة الوعرة وألفين آخرين يختبئون في حمص حيث يحتاج الأمر إلى معارك شوارع مكلفة جدا بالأرواح البشرية لطردهم"، وقال: "هؤلاء المتمردين لا يفهمون سوى لغة السلاح".