الغوطة

بعض مزروعات الغوطة وداريا وبعض مناطق ريف دمشق تسقى بمياه الصرف الصحي!

ملفات

الخميس,١١ كانون الثاني ٢٠٢٤

شاميرام درويش - شام إف إم


كشف مدير زراعة ريف دمشق عرفان زيادة لبرنامج "حديث النهار" على "شام إف إم" عن إتلاف 17 دونماً مزروعة بمحاصيل وخضار شتوية، كانت تروى بمياه الصرف الصحي في وادي مدينة التل، وتنوعت المحاصيل بين (بقدونس - كزبرة - سلق - فجل - قمح - شعير)، ونظمت أربعة ضبوط بحق المخالفين.

وذكر زيادة أنه خلال عام 2023 سجل أكثر من 130 ضبطاً بسقاية مزروعات بمياه الصرف الصحي، وفلاحة نحو ألف هكتار على إثرها، ويعتبر رقماً كبير جداً، مشيراً إلى أن بعض المزارعين يتجهون للسقاية بمياه الصرف الصحي نتيجة مرورها في أراضيهم فيستخدمونها بالري.

وبين زيادة أن أكثر المناطق التي تسجل فيها هذه النوعية من الضبوط هي التي تقع على نهري بردى وأحد فروعه "الأعوج"، وتشمل داريا، صحنايا، الغوطة، دوما، حران وبعض المناطق في يبرود والنبك، مؤكداً على ضرورة رفع الصرف الصحي عن الأنهار والأراضي الزراعية لحل هذه المشكلة.

وقال زيادة: "بعض الفلاحين لديهم تصورات قديمة بأن التربة والمزروعات تقوم بتصفية المياه وتحصل فقط على النقية منها، ولكن علمياً هذا لا يحمل أي أساس من الصحة"، لافتاً إلى القيام بعدة حملات توعية للفلاحين حول مخاطر السقاية بالصرف الصحي على التربة والمزروعات.

من جانب آخر أكد مدير زراعة ريف دمشق أن التغيرات المناخية أثرت على واقع الزراعة في المنطقة، وعلى سبيل المثال خفضت قلة الأمطار واختلاف توزعها بالنسبة للعام الماضي، نسبة تنفيذ زراعة القمح، حيث بلغت حتى الآن 65% في حين تكون عادةً بهذا الوقت من السنة نحو 90%.

وذكر زيادة أن سلوك الفلاحين اختلف في الزراعة، حيث أصبحوا يتوجهون لزراعة المحاصيل العلفية، والأكثر تحملاً للعطش، كالقمح والشعير، مشيراً إلى أن الجفاف لم يظهر بشكل واضح على الأراضي الزراعية والمناطق.

زراعة
ريف دمشق
الغوطة
محاصيل
الصرف الصحي