بكاء الرجل وسيلة للراحة النفسية

يجب أن تكون كرامة الرجل قوية في المجتمع الشرقي فعليه أن يتماسك ولا يبكي أمام الآخرين لأي سبب كان، لأن بكاءه بنظر هذه المجتمعات هو ضعف منه واستسلام دون أن يفرقوا في المفاهيم بين البكاء والضعف، فالرجل في مجتمعاتنا الذكورية تربى على أن البكاء عيب حتى أننا مازلنا نسمع الأمهات يقلن لأطفالهن لا تبكِ أنت رجل بطريقة عفوية دون أن يأخذ في الحسبان أن هذه العبارة ستجعل منه إنسانا يدفع طوال عمره ضريبة عالية لأنه زُرع في داخله أن البكاء ضعف، متناسين أن الرجل في النهاية هو إنسان يحتاج إلى أن يعبر عن نفسه ومشاعره وينفس عن همومه، فالبكاء مثل الضحك فكما أن الضحك تعبير عن الفرح وتعبير عما يحسه الإنسان كذلك البكاء تعبير عن الحزن وما يختلج في نفس الإنسان .
وينوه أحد الأخصائيين الاجتماعيين لوجود دراسات نفسية تدعو الرجل لأن يصرخ ويبكي ويحرر دمعته الحزينة ويذرفها بكل سخاء دون خجل، فالبكاء دواء ناجع يشعر بعده الإنسان براحة عجيبة، فلماذا يكتم الرجل التعبير عن حزنه ؟؟ أهو عيب أم قدح في رجولته أم إنه كبرياء ؟؟؟
إن البكاء انفجار يحدث داخل جسم الإنسان نتيجة لبعض الضغوط أو مشاكل التي قد تواجهه هذا الانفجار إما يظهر فيخرج على شكل دموع أو يكبته الشخص داخله فيتحول إلى حسرات وآهات قد تؤدي في النهاية إلى دمار الصحة وهلاكها .
ويؤكد على وجود مدلولات ومعان لا يعرفها سوى الرجل نفسه فتلك الدمعة التي تنزل من عينيه ليست بالهينة بل إنها دمعة شجاعة منه يحطم بها كل معاني الكبرياء والمنعة.
شام نيوز- وكالات