بلاغ ضد عمرو أديب بسبب اهانته لمرسي

«البلد كبيرة عليكوا أوي يا إخوان. سيبوها وامشوا. ومصر كبيرة عليك أوي يا سيادة الرئيس، وأنت رئيس فاشل». بهذه الجملة، أعلن الإعلامي المصري عمرو أديب الحرب على «الإخوان المسلمين». حرب بلغت شظاياها مكتب النائب العام، إذ تقدّمت مجموعة من المحامين، ببلاغ للنائب العام يتهمون فيه عمرو عبد الحي أديب، مقدم برنامج «القاهرة والناس»، بسب وقذف رئيس الجمهورية، وسب وقذف رئيس الوزراء. وبحسب البلاغ، فإنّ أديب قال في حلقة يوم السبت الماضي من برنامجه الذي يذاع على قناة «أوربيت»، ألفاظاً اعتبرها مقدمو البلاغ تحمل معاني السب والشتم والإهانة لرئيس الجمهورية، وترديد عبارات «ولا تقولّي قنديل ولا تقولّي مرسي»، «البلد كبيرة عليك يا سيادة الرئيس»، «امشوا منها»، «رئيس الوزراء فاشل» «وزير الإعلام فاشل»، «رئيس الجمـهورية بتاعنا فاشل».
عمرو أديب اعتبر أن رفع بلاغ ضده للنائب العام استمرار لسياسة «الإخوان» المعتمدة على تكميم كل الأفواه المعارضة، خصوصاً أن أديب أكّد أنّه كان يوجه انتقادات أكثر سخونة على الهواء في عهد حسني مبارك من دون أن يتهمه أي شخص بإهانة النظام، بحسب تعبيره. تجاهل أديب البلاغ تماماً، وقدّم حلقة جديدة من برنامجه أمس الأوّل، استمر فيها بمهاجمة مرسي وحكومته، قائلاً إن سيناء يتم بيعها الآن من قبل الحكومة المصرية.
المحامي محمود عبد الرازق أحد المتقدمين بالبلاغ ضد أديب قال انه يطالب بتحويل أديب للنيابة والتحقيق معه «بتهمة إذاعة بيانات وإشاعات كاذبة من شأنها الإضرار بالمصالح القومية للبلاد» و«إضعاف هيبة الدولة»، بالإضافة إلى إهانة الرئيس المصري ورئيس الوزراء، والدعوة إلى العصيان المدني العام، و«تكدير الاستقرار السياسي والاقتصادي للبلاد». وأرفق المحامي مع نصّ الدعوى، قرصاً مدمجاً يحتوي على الحلقة كاملة، مؤكداً أن ما فعله أديب تعاقب عليه المادة 80 من قانون العقوبات المصري بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر. 
منظّمات حقوقيّة عديدة، استنكرت البلاغ ضدّ أديب، على اعتبار أنّ «تكميم الأفواه»، صار نهجاً تتبعه جماعة «الإخوان المسلمين» والرئيس محمد مرسي، خصوصاً أن ما يتعرض له أديب يأتي بعد أيام قليلة على قرار للحكومة المصرية بإغلاق قنوات «دريم»، وبعد مسلسل طويل الحلقات من حجب ومنع ومصادرة وسائل إعلامية، ومحاكمة العديد من الإعلاميين بارتكاب «الجريمة» نفسها... «إهانة السيد الرئيس».