بلطجة أمريكية في الأردن.. والمستهدف دمشق

بلطجة أمريكية في الأردن.. والمستهدف دمشق

شام إف إم - خاص

استنكر النائب الأردني عبد الكريم الدغمي تهديد الملحق التجاري الأمريكي في سفارة واشنطن لدى الأردن التجار الأردنيين وتحذيرهم من التعامل مع نظرائهم السوريين.

وأوضح النائب الأردني خلال اتصال هاتفي ضمن مسائية «شام إف إم»، أن الملحق التجاري الأمريكي التقى بمجموعة من جمعية التجار الأردنيين والصناعيين وحذرهم من التعامل والتجارة مع سوريا مهدداً بتنفيذ عقوبات، وأشار الدغمي إلى أن هذا التصرف يعتبر بلطجة ويخل بالمبادئ الدبلوماسية والأردن دولة مستقلة وذات سيادة، مشدداً على أن هذا التهديد لن يؤثر على حركة التجارة بين سوريا والأردن، حيث لا يمكن للأردن أن تستغني عن سوريا والعكس صحيح.

وبين النائب الدغمي أن الدولة الأردنية منعت قاطني مخيم الركبان من الدخول إلى أراضيها بسبب احتمالات وجود ميليشيات مسلحة بينهم وعناصر من "تنظيم داعش" الإرهابي، منّوهاً إلى أنه سبق أن استشهد عدد من القوات المسلحة والقوات الأمنية الأردنية خلال مواجهات مع عدد من أبناء هذا المخيم، ولذلك فالأردن يرفض إدخال أحد من هذا المخيم إلا إذا كانت حالته الصحية سيئة فيتم إدخاله بطريقة خاصة جداً.

وأشار الدغمي إلى أنه الآن جاء الوقت لقيام الدولة السورية بتفكيك هذا المخيم، وواشنطن تعارض تفكيكه لأنها راعية الإرهاب في المنطقة ولكي يبقى ورقة في يدهم ضد الدولة السورية.

بدوره أكد المحلل السياسي الأدرني ضرغام هلسه أن تصرف الملحق التجاري الأمريكي هو تحدي للشعب الأردني في لقمة عيشه، مشيرا إلى أن  الملحق يريد أن يطبق نظام إدارته عن طريق إذلال الشعب الأردني وفرض حروبه على تجار وصناعيي البلاد.

وشدد الهلسه خلال اتصال هاتفي ضمن مسائية «شام إف إم» على أن هذا التصرف يحتاج لصد من الحكومة الأردنية وذلك عبر تصريح رسمي من وزارة الخارجية، مضيفاً أن الشعب الأردني يرفض رفضاً تاماً هذه السياسات والقرارات انطلاقاً من احترامه لكرامته، وسوريا دولة شقيقة وقوية ومنتجة ولا يمكن قطع العلاقات معها.

وبين المحلل السياسي الأردني أن الأردن بكافة قطاعاته الاقتصادية والصناعية والثقافية والاجتماعية سيبقى على تواصل مع سوريا، وهذا التصرف لن يؤثر عليه بل سيزيده إصرار على تطوير علاقاته مع دمشق، وأضاف قائلاً: "لقد وجدنا اهتمام من رئيس البرلمان الأردني لزيارة الوفد السوري الشقيق للأردن والبرلمانيين السورين، كانوا محط حفاوة وتكريم من قبل أبناء الشعب الأردني، وعمان فخورة أنها أول من استقبل أحد مؤسسات الدولة السورية وهم رئيس مجلس الشعب والأعضاء".

إعداد: شام قطريب