بلورة مسودة اتفاق تركي إسرائيلي لإنهاء الأزمة في العلاقات بين البلدين

أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في عددها اليوم ان ممثلين اسرائيليين واتراك قاموا خلال اجتماع عقدوه امس في جنيف ببلورة مسودة اتفاق لانهاء الازمة في العلاقات بين البلدين التي تسببتها احداث قافلة السفن.
ورجح دبلوماسيون من كلا البلدين ان يشمل الاتفاق اعتذارا اسرائيليا على مقتل الركاب في سفينة المرمرة واستعدادا اسرائيليا لدفع التعويضات وذلك مقابل اعادة السفير التركي الى اسرائيل وموافقة تركية على تعيين سفير اسرائيلي في انقرة
واضاف الدبلوماسيون ان الاجتماع جاء بمبادرة من رئيس الوزراء بنيامين نتياهو في اعقاب اقدام تركيا على ارسال طواقم اطفاء للمساعدة في اخمدا حريق الكرمل مرجحين عقد لقاءات اخرى بغية اتوصل الى صيغة نهائية للاتفاق .
وافادت مصادر إسرائيلية انه تم اطلاع وزير الخارجية افيغدور ليبرمان بفحوى الاتصالات التي اجراها مستشار نتنياهو لشؤون الامن القومي عوزي اراد . واعتبرت المصادر ان ليبرمان يتحفظ من مسودة الاتفاق علما بانه كان قد اعلن مرارا ان اسرائيل لن تعتذر لتركيا على احداث المرمرة.
من جهته استبعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان امكان تحسن علاقات تركيا مع اسرائيل قبل ان تقوم الاخيرة بـ "تنظيف" البحر المتوسط من دماء الضحايا الاتراك التسعة الذين قضوا في الهجوم الاسرائيلي على "اسطول الحرية" الذي كان يزمع فك الحصار عن قطاع غزة.
وجدد اردوغان القول ان تركيا تريد من اسرائيل اعتذارات وتعويضات بعد الهجوم الذي حصل في 31 ايار (مايو) الماضي.
واضاف اردوغان في خطاب القاه في سيواس بوسط البلاد «لا بد ان نطوي الصفحة يوما ما... الا اننا قبل ذلك نطالب باعتذارات ودفع تعويضات». وتابع «لن نتجاهل اليد الممدودة الينا ... الا ان علينا التحقق مما اذا كانت هذه اليد صادقة فعلا». وزاد «لا يمكن لأي كان ان يتوقع ان نبقى صامتين وان نتجاهل القوانين ما دامت الدماء التي سالت في المتوسط لم تنظف». وشدد على ان ارسال المروحيتين الى اسرائيل للمشاركة في اطفاء الحرائق ينطلق من «الواجب الانساني والاسلامي».
وخففت هذه التصريحات من الآمال التي عقدت خلال اليومين الأخيرين عن امكان تحسن العلاقات بين البلدين بعدما ارسلت تركيا مروحيتين الى اسرائيل للمشاركة في اطفاء الحرائق المندلعة في جبل الكرمل، والتي اخمدت بالكامل أمس.
شام نيوز- وكالات