بلير امام القضاء ثانية بشأن مشروعية الحرب على العراق

يمثل توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق أمام لجنة التحقيق البريطانية في حرب العراق في الحادي والعشرين من الشهر الجاري للإدلاء بشهادة جديدة حول مشروعية الحرب على العراق والمرحلة التي سبقت الغزو عام 2003.

واستدعت اللجنة بلير الذي يشغل حاليا منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط للإدلاء بشهادة جديدة بعد أن وجد رئيسها جون تشيلكوت تضاربا في شهادته الأولى ويريد الحصول على مزيد من الأدلة بعد تحديد ثغرات في شهادته السابقة حول مشروعية الحرب.

ودعا تحالف "أوقفوا الحرب" ناشطيه إلى التظاهر أمام مقر لجنة التحقيق في حرب العراق وسط لندن احتجاجا على قرار بلير بإشراك بريطانيا في غزو العراق والمطالبة بمحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب وطرح هذه القضية مجددا إلى الواجهة السياسية.

وكانت لجنة التحقيق في حرب العراق قد أعلنت خلال كانون الاول الماضي استدعاءها بلير للإدلاء بشهادة جديدة إلى جانب مسؤولين سياسيين وعسكريين بريطانيين سابقين.

وأصر بلير خلال تقديم شهادته أمام لجنة التحقيق خلال شهر كانون الثاني العام الماضي على أن العمل العسكري حيال العراق جعل العالم أكثر أمنا وأنه غير نادم على الإطاحة بصدام حسين بينما اعترف في مذكراته "رحلة" التي صدرت في ايلول الماضي أن قرار المشاركة في حرب العراق أقلقه معربا عن أسفه على الوفيات التي سببتها الحرب بين صفوف المدنيين.