بمناسبة عيد الشجرة .. غرس 14 هكتاراً بالأشجار الحراجية في القنيطرة

 

احتفل أمس في موقع سد المنطرة بمحافظة القنيطرة بعيد الشجرة التاسع والخمسين والذكرى السادسة والأربعين لتأسيس الاتحاد العام للفلاحين حيث تم زراعة اربعة عشر هكتارا في الموقع بالأشجار الحراجية.

وأكد وزير الزراعة الدكتور عادل سفر حرص الوزارة على متابعة وتشجيع أي خطوة من شأنها تطوير الإنتاج الزراعي وإنجاز كل ما من شأنه خدمة هذا القطاع وزيادة مردوده تعزيزا لمقومات التنمية الزراعية المستدامة وتحقيقا للأمن الغذائي وقال: إن عيد الفلاحين لا ينفصل بأي حال عن عيد الشجرة فهم من جعلوا من هذا العيد يوم عطاء متجدد نابع من إدراكهم لمكانة الشجرة وأهميتها في مسيرة التنمية الزراعية فجعلوا منها قيمة اقتصادية وجزءا من حياتهم اليومية.

وبين أن الحكومة اتخذت العديد من الإجراءات التي تكفل الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على كافة الأنشطة الاقتصادية وذلك من خلال إدخال عدد من التعديلات الضرورية على الخطط الزراعية والتنموية كما عملت على إعداد البنية التشريعية والمؤسساتية اللازمة لتنمية القطاع الزراعي لافتا إلى الاهتمام الكبير الذي حظي به القطاع الحراجي من خلال تقديم الدعم اللازم للمحافظة على الغابات وحمايتها.

وقال سفر إن الوزارة أرست منذ عشر سنوات إستراتيجية جديدة خاصة بعمليات التحريج ركزت فيها على زراعة المساحات وفق الإمكانيات المتاحة وبالغراس الحراجية المحلية المتأقلمة مع الظروف المناخية كما أولت حماية الغابات الموجودة والحفاظ عليها أهمية لاتقل عن زيادة المساحات الخضراء إضافة إلى أنها عملت على تطوير وتحديث البنية التحتية لمشاريع التشجير وإدخال مفاهيم حديثة ومتطورة في أساليب العمل والإدارة الحراجية تهدف إلى العناية بهذه الثروة والمحافظة عليها من خلال وضع خرائط حراجية تم من خلالها تقسيم الغابات إلى قطاعات ومقاسم الغاية منها تحديد محتويات هذه القطاعات ووضع خطط إدارية تتناسب ووضعها العام.

وأشار الوزير إلى إحداث مخافر حراجية ومراكز متخصصة لحماية الغابات وبناء أبراج للمراقبة تم تعزيزها بالتجهيزات الفنية الحديثة والمتطورة اللازمة للحد من انتشار الحرائق لافتا إلى التعاون مع تركيا من خلال مشروع إدارة الغابات في منطقة جسر الشغور والتعاون مع معهد كتالونيا الاسباني في تنفيذ البرنامج العلمي لإدارة موقعين من غابات الصنوبر والسنديان.

ولفت الوزير سفر إلى صدور العديد من المراسيم والقوانين التي تدفع بالعمل الزراعي نحو التقدم كالإعفاءات من الغرامات عن الديون المتأخرة وإعادة جدولتها وتقديم المعونات لمن يعانون من الجفاف إضافة إلى تمويل الفلاحين بمستلزمات الإنتاج.

كما انطلقت في منطقة دوبايا رخلة في ريف دمشق صباح اليوم حملة تشجير بعنوان "خليها خضرا" بالتعاون بين مديرية زراعة ريف دمشق ومديرية الحراج وفريق الرواد للمشي والرحالة وذلك بمناسبة عيد الشجرة ويوم التطوع العالمي.

وقال المهندس وهيب السعيد رئيس فريق الرواد للمشي والرحالة إن الحملة تهدف إلى ترسيخ ارتباط دمشق بالشجرة وتقديم نموذج لحملة تشجير توءسس لبقعة خضراء دائمة إلى جانب التوعية بأهمية البساط الأخضر ودوره في خلق البيئة الصحية ونشر الوعي بأهمية العمل التطوعي ولاسيما البيئي.

وأضاف السعيد إنه تم أخذ المعايير البيئية بعين الاعتبار عند اختيار أنواع الأشجار المراد غرسها كالظروف المناخية ونوعية التربة لافتا إلى أن الحملة تتضمن زراعة 5000 شجرة حراجية متنوعة.

ويشارك في الحملة عدد من الجمعيات الأهلية مثل الجمعية السورية للبيئة وجمعية أصدقاء دمشق وأصدقاء سلمية وأصدقاء امتان من السويداء وجمعية حق العودة وجمعية المنعكس الثقافي وفريق تجوال الرياضي وكشاف ريف دمشق إضافة إلى أطفال ومعوقين.

يذكر أن فريق الرواد قام بزراعة 4000 غرسة في 5 من كانون الأول من العام الماضي على مساحة 30 دونما في المكان نفسه.

 

شام نيوز - سانا