بن حلّي: الجامعة تسعى لدرء أي انفلات نحو حرب أهلية في سورية

أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي أن الجامعة ودولها الأعضاء يسعون بكل ما هو ممكن لوقف سفك الدماء في سورية وتجنيبها أي انفلات نحو حرب أهلية أو فتنة طائفية.

وكان بن حلي صرح في مطار القاهرة قبيل توجهه للدوحة للمشاركة في اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سورية، وفقاً لصحيفة الحياة: "إن اللجنة تبحث في التطورات المؤسفة التي تشهدها سورية، البلد العربي الذي نعتز به لمنع ووقف نزيف الدماء التي تسقط كل يوم".

وأضاف أن اللجنة تنظر في عدد من العناصر بالنسبة إلى هذا الظرف الذي يمر بسورية في ضوء التوصيات التي سيرفعها الخبراء وكبار المسؤولين في اللجنة الفنية التنفيذية الذين عقدوا اجتماعهم على مدى اليومين الماضيين والمتعلقة بتنفيذ بعض المتطلبات التي جاءت في قرار وزراء الخارجية العرب بفرض عقوبات اقتصادية.

 


وأشار إلى أن هناك فقرة في القرار تتعلق بوقف الطيران من وإلى سورية، بالإضافة إلى قائمة الاستثناءات من العقوبات الاقتصادية حتى لا يتضرر الشعب السوري من هذه العقوبات، ولا تؤثر في حياته بخاصة المواد الأساسية، بالإضافة إلى بعض التوصيات الأخرى.

ولفت بن حلي إلى اتصالات الأمين العام للجامعة نبيل العربي التي سيضمنها تقريره لاجتماع الدوحة، ويتضمن التقرير نتائج المساعي مع الحكومة السورية لقبول توقيع بروتوكول بعثة المراقبين.

وأضاف: "إننا الآن في سباق مع الزمن حيث يسقط يومياً عدد من الضحايا وتزداد في المقابل عواقب استمرار هذه الأزمة وتكتسب المزيد من التعقيدات وهو ما يعتبر تحدياً أمام العرب ووزراء الخارجية والمجموعة العربية ككل في كيفية وقف العنف ودرء أي انفلات نحو حرب أهلية أو فتنة طائفية وهو ما نخشاه ونريد تفاديه".

وشدد على الرغبة في أن تظل الأزمة في الإطار العربي وأن يكون هناك تجاوب، محذراً من أنه إذا فشل المسعى العربي فهذا يعني أنه ستكون لهذه القضية أبعاد أخرى ربما إقليمية ودولية، وهو ما نريد أن نتجنبه.

ونوَّه بأن كل القرارات التي صدرت سواء عن اللجنة الوزارية العربية أو وزراء الخارجية تكشف عن حرص الجميع على هذا الأمر وهم يرون أنه لا بد أن تكون هناك استجابة من الإخوة في سورية معارضة وحكومة وكل أطراف هذه الأزمة حتى نجد معالجة تعيد الاستقرار، وتلبي تطلعات الشعب السوري في الديموقراطية والتغيير وكل ما يتمناه ويتطلع إليه.

 

شام نيوز. الحياة