بوتين : روسيا ستعزز قوة الردع الاستراتيجي

أكد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستعمل على تعزيز قوة الردع الاستراتيجي لديها لأن التطورات العالمية تنطوي على أخطار لا يمكن التكهن بها وكي يصغي الآخرون إلى رأيها في شتى المحافل الدولية داعيا القوات النووية الاستراتيجية والصناعات العسكرية الروسية إلى ضمان تفوق القوات المسلحة على أي خصم محتمل لروسيا وصيانة ميزان القوى العالمي.
وقال بوتين في مقالة له في صحيفة روسيسكايا غازيتا الناطقة باسم الحكومة الروسية في عددها الصادر اليوم إنه تشب في العالم اليوم المزيد من الحروب الإقليمية والمحلية وتنشأ مناطق جديدة لعدم الاستقرار وما يسمى بالفوضى الموجهة التي تخلق بصورة مصطنعة مشيرا إلى وجود حالات لاثارة نزاعات على مقربة مباشرة من حدود روسيا وحلفائها وانتهاك القواعد الأساسية للقانون الدولي وهذا ما يحتم على روسيا ألا تكتفي بالأساليب الدبلوماسية والاقتصادية لإزالة التناقضات وحل النزاعات مشددا على ضرورة تعزيز القدرات العسكرية لروسيا ضمن أطر استراتيجية الردع على مستوى الكفاية الدفاعية.
وأضاف بوتين أن بعض الدول تحاول في ظروف الهزات الاقتصادية أن تحل مشاكلها على حساب الآخرين عن طريق الضغط بالقوة وقال إنه ليس من قبيل الصدفة أن تنطلق اليوم أصوات تدعو لعدم نشر السيادة الوطنية على الموارد ذات الاهمية العالمية لافتا إلى وجود محاولات لإثارة نزاعات على مقربة مباشرة من حدود روسيا وحلفائها وانتهاك القواعد الأساسية للقانون الدولي.
وأكد المرشح إلى انتخابات الرئاسة الروسية أنه لا يمكن لروسيا أن تعزز مواقعها الدولية وتطور اقتصادها ومؤسساتها الديمقراطية إذا لم تكن قادرة على الدفاع عن نفسها لذا يتوجب عليها أن تأخذ بالحسبان أخطار النزاعات المحتملة وضمان الاستقلالية العسكرية التقنية وإعداد العدة للرد العسكري المناسب كتدبير أخير على هذه الأخطار أو تلك.
وقال بوتين إنه على القوات المسلحة والاجهزة الخاصة وغيرها من بنى القوة أن تكون مستعدة للرد السريع والفعال على أي أخطار مشددا على أن هذا يعد شرطا ضروريا لتعزيز أمن روسيا وسيادتها واحترامها من الآخرين.
وتابع بوتين لا ينبغي علينا أن نغري أحدا بضعفنا ولذا فان روسيا لن تتخلى بأي حال من الأحوال عن قوة الردع الاستراتيجي بل ستعمل على تعزيزها.
وطالب بوتين بضرورة بقاء مهمات ضمان التطوير الديناميكي للقوات المسلحة والصناعة الذرية والفضائية والتعليم العسكري والبرامج والأبحاث العلمية والتطبيقية في المجال العسكري ضمن أولويات السياسة الخارجية الروسية.
ودعا بوتين إلى تعزيز قدرات منظمة معاهدة الأمن الجماعي مؤكدا أن هذه المنظمة قادرة على تنفيذ مهمتها كضمانة للاستقرار في الفضاء الأوروآسيوي.
وأكد رئيس الوزراء الروسي أن روسيا سترد بالشكل المناسب على نصب المنظومات الامريكية للدفاع المضاد للصواريخ بما في ذلك أوروبا وأن هذا الرد سيكون فعالا ويتطابق بالكامل مع الخطوات الأمريكية في هذا المجال.
ولفت بوتين إلى ضرورة القيام بتدابير حازمة لتعزيز قوات الدفاع الجوي والفضائي الروسية بما يناسب سياسة الولايات المتحدة وحلف الناتو في مجال الدرع الصاروخية.
وأشار بوتين إلى أن القوات المسلحة الروسية ستحصل خلال السنوات العشر القادمة على أنواع جديدة من الأسلحة ومنها أكثر من 400 صاروخ بالستي حديث عابر للقارات ذي مرابض برية وبحرية و 28 غواصة استراتيجية متعددة الاغراض و 50 سفينة حربية و 2300 دبابة حديثة و 2000 منظومة مدفعية ذاتية الحركة و 17 ألف آلية عسكرية إضافة إلى 600 طائرة عصرية و 100 قمر اصطناعي للأغراض العسكرية.
وأكد رئيس الوزراء الروسي ضرورة أن تحصل القوات المسلحة الروسية على أسلحة ومعدات قتالية تملك إمكانية الرؤية إلى حد أبعد وإطلاق النار على نحو أكثر وقاية وردة فعل أسرع من الأسلحة المتوفرة لدى أي خصم محتمل لروسيا
شام نيوز.سانا