بوتين : موقفنا تجاه الأسد مبدئي.. ولا تطبيع للعلاقات مع أنقرة
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الموقف الروسي حيال مسألة مصير الرئيس بشار الأسد ثابت ومبدئي ويتمحور حول حق الشعب السوري وحده بتحديد من سيرأسه وتحت أية معايير مشددا على أن موسكو لن تقبل أن يملي أي طرف على السوريين من سيحكمهم باعتبار أن ذلك يخالف القانون الدولي.. وخلال المؤتمر الصحفي السنوي الموسع أكد بوتين دعمه لمبادرة الولايات المتحدة بشأن مشروع القرار الأممي في مجلس الأمن الدولي ولفت الرئيس الروسي إلى أنه بحث هذا المشروع مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي زار موسكو الثلاثاء الماضي.. وقال: "أعتقد أنه بعد أن تتطلع القيادة السورية على نقاط القرار يجب أن تقبل به".. مضيفا: "ربما تكون هناك بعض النقاط التي لن تعجب الحكومة السورية لكن أن تسوية أي نزاع مسلح تتطلب دائما قبول جميع الأطراف حلولا وسط" وأوضح بوتين أنه يرى الاقتراح الأمريكي مقبولا بشكل عام على الرغم من أنه يتطلب مواصلة العمل على صياغته مشيرا إلى أن العمل يجب أن يبدأ من إعداد دستور سوري جديد ومن ثم يجب استحداث آلية موثوقة وشفافة للرقابة على الانتخابات المستقبلية.. وأضاف:"على أساس هذه الإجراءات الديمقراطية يجب أن تتخذ سوريا بنفسها القرار حول نظام الحكم المقبول بالنسبة لها وتحدد الشخص الذي سيقود البلاد" وحول العملية العسكرية الروسية في سورية قال بوتين إن هذه الضربات تهدف إلى دعم القوات الهجومية السورية جويا وستستمر حتى تحقيق تقدم على الأرض لافتا في الوقت ذاته إلى أن موسكو قدمت الدعم الجوي أيضا لبعض أطياف المعارضة وأضاف: "هذه كانت خطة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من أجل توحيد جهود الجيش السوري وأجزاء من المعارضة المسلحة ضد التنظيمات الإرهابية" مشيرا إلى أن روسيا تنجح جزئيا في تحقيق هذه المهمة وشدد الرئيس الروسي على أنه لايرى آفاقا لتطبيع العلاقات يبن الحكومة الروسية والتركية مؤكدا أن تركيا وضعت الجميع في مواقف حرجة للغاية حيث قال إن حادثة إسقاط الطائرة الروسية عمل عدائي مشيرا إلى أن أنقرة لم تتصل بالجانب الروسي بعد الحادثة ولكن هرعت إلى حلف الناتو وأضاف بوتين: "روسيا ليست البلد الذي يهرب من المواجهة بل زدنا وجودنا في المنطقة وأرسلنا منظومة الدفاع الجوي "إس 400" والآن فليجربوا التحليق في الأجواء السورية"
