بوتين: تركيا أهانت نفسها بطلبها الحماية من الناتو بعد إسقاط قاذفتنا

أشار الرئيس الروسي إلى وجود علاقات جيدة لروسيا مع إيران وعلاقات تعاون دائم مع السعودية، منوها بأن اختلاف وجهات النظر بين السعودية وإيران يجعل العمل على تسوية الأزمة السورية وحل قضيتي مكافحة الإرهاب ووقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا أكثر صعوبة.
وقال بوتين "لا أعرف إذا كان هذا سيؤدي إلى اندلاع نزاع إقليمي واسع النطاق ولا أريد أن أتحدث عن هذا الاحتمال أو حتى التفكير فيه".
وعبّر عن الأسف لما حدث بين البلدين، منوها بأن روسيا تخلت عن الإعدام رغم مرورها بفترة مكافحة الإرهاب الصعبة جدا في التسعينيات من القرن الماضي وبداية القرن الجاري، ومشيرا إلى بقاء أحكام الإعدام في دول مثل المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى.
وقال بوتين "نشعر بالأسف إزاء ما حدث، لا سيما أن هذا الداعية لم يحارب ضد السعودية حاملا السلاح، وفي الوقت نفسه نعتقد أن الهجوم على السفارة أمر غير مقبول على الإطلاق في العالم المعاصر".
وأشار الرئيس إلى اعتقال السلطات الإيرانية عددا من المحرضين على الاضطرابات، كما عبّر عن استعداد روسيا للقيام بكل ما بوسعها من أجل وضع نهاية للنزاع في أقرب وقت ممكن.
اعتبر الرئيس بوتين أن أنقرة أهانت نفسها عندما توجهت إلى الناتو وطلبت الحماية منه بعد أن أسقطت قاذفة "سو-24" الروسية في أجواء سوريا.
وكانت حادثة إسقاط القاذفة من قبل مقاتلة تركية يوم الـ24 من نوفمبر/تشرين الثاني فوق ريف اللاذقية الشمالي، قد تسببت بأزمة غير مسبوقة في العلاقات الثنائية بين موسكو وأنقرة، إذ مازال الجانب التركي يرفض الاعتذار عن إسقاط الطائرة الحربية ويزعم أنها اخترقت أجواءه.
وأردف بوتين تعليقا على التطورات ما بعد إسقاط القاذفة: "إن القيادة التركية بدلا من أن تحاول تقديم إيضاحات لنا بشأن الجريمة الحربية المتمثلة في إسقاط قاذفتنا التي كانت توجه ضربات للإرهابيين، توجهت إلى مقر حلف الناتو بحثا عن الحماية. ويبدو ذلك أمرا غريبا جدا ومهينا لكرامة تركيا نفسها".
وأكد الرئيس الروسي أن المشاكل في العلاقات الثنائية بين موسكو وأنقرة غير مرتبطة بعضوية تركيا في الحلف.
وأضاف بوتين: "لا أحد يعتدي على تركيا. وإذا كانت لأنقرة مصالح ما في العالم وفي الدول المجاورة، فهل يعني ذلك أن الناتو ملزم بحماية وضمان جميع هذه المصالح؟".
وفي الوقت نفسه أعرب بوتين عن أمله في أن "مثل هذه الحوادث لن تؤدي إلى أي مواجهات واسعة النطاق". لكنه أكد أن روسيا، في حال واجهت مخاطر ما، ستدافع عن مصالحها الأمنية بجميع الوسائل المتاحة والمتوفرة لها.