بوتين: روسيا تدين مقتل السفير الامريكي في ليبيا

اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصحفيين يوم الخميس  ان روسيا تدين مقتل السفير الامريكي في ليبيا. واشار مع ذلك الى اختلاف المواقف الروسية والامريكية من حل النزاعات الداخلية في الدول، مؤكدا ان روسيا لا تؤيد اي مجموعات تسعى لحل القضايا بالسلاح.

وقال بوتين انه لا يمكن ان يكون هناك اي موقف آخر من مقتل السفير سوى الادانة، مضيفا ان "قتل الانسان جريمة مروعة على وجه العموم، ولكن في هذا الحال يدور الحديث عن قتل الدبلوماسيين، الناس الذين تحميهم اتفاقيات دولية، والذين حياتهم وسلامتهم تحت حماية القانون الدولي".

واضاف الرئيس الروسي قوله انه "إذا كان احد لا يعترف بذلك، فانه يضع نفسه ليس فقط خارج اطار القانون، بل وخارج اطار الحضارة المعاصرة".

بوتين: نشاطر مبادئ الديمقراطية والحرية.. ولكن لدينا اختلاف في المواقف مع الامريكان

واشار فلاديمير بوتين الى انه كانت هناك في السنوات الاخيرة "خلافات كثيرة مع الشركاء الامريكان، وبشأن وسائل حل المشاكل في النقاط الساخنة بالذات. ونحن نشاطر مبادئ الديمقراطية والحرية، ونحن متفقون، مع انه ثمة في مختلف المناطق في العالم انظمة لا تتجاوب مع هذه المعايير".

وتابع الرئيس قائلا: "لكن الاختلاف في مواقفنا يتمثل في اننا نعتقد بان القضايا من هذا القبيل يجب حلها عبر مفاوضات سلمية، ولو كانت صعبة، ليؤدي ذلك الى نتائج ايجابية بعيدة الامد، الى نتائج من شأنها ان تضمن التطور الايجابي لهذه الدول والتعايش السلمي لممثلي كافة الطوائف". واضاف ان "هذه عملية صعبة تتطلب صبرا ومؤهلات".

واكد بوتين: "نحن لا نؤيد اي مجموعات مسلحة تحاول حل المشاكل السياسية الداخلية بالسلاح"، مشيرا الى ان "الاهداف النهائية لهؤلاء الناس غير مفهومة".

وقال الرئيس: "ما يثير مشاعر القلق لدينا هو انه إن قمنا بدعم مجموعات مسلحة، فسندفع بالوضع الى المأزق المطلق، ونحن لا نعرف اهداف هؤلاء المناضلين في سبيل الحرية، ونحشى غوص هذه المنطقة في الفوضى، وهذا ما يحدث حاليا في جوهر الامر".

ولفت بوتين اهتمام "قادة الحكومات الجديدة والدول التي وقعت فيها تغيرات جدية" الى انهم "يجب ألا ينسوا  مسؤوليتهم عما يحدث في بلدانهم".

واعرب بوتين عن الامل بان "تدفعنا هذه المأساة التي تمس جميعنا الى تكثيف الجهود المشتركة لمكافحة التطرف والتهديدات الارهابية".

بوتين: إن لم تمنع الدولة الاساءة الى المشاعر الدينية فقد يبدأ المؤمنون بالدفاع عن مصالحهم بأنفسهم

واشار بوتين الى انه إن لم تمنع الدولة، وبشدة، الاساءة الى المشاعر الدينية، فقد يبدأ المؤمنون بالدفاع عن مصالحهم بأنفسهم.

وقال انه "ينبغي على جميعنا ان نتعامل باهتمام وحذر مع مشاعر الناس المؤمنين من المنتمين الى مختلف الطوائف ومن يعتبرون أنفسهم انصار الاسلام او المسيحية او غير ذلك".

وتابع الرئيس قائلا: "وإذا لم ترد الدولة في الوقت المناسب وبشدة على الاستفزازات الموجهة ضد المشاعر الدينية، فسيبدأ الناس المهانون والمستاؤون بالدفاع عن مصالحهم، وفي بعض الاحيان يأتي ذلك بأشكال غير مقبولة تماما، وهم يستخدمون وسائل غير مقبولة".