بوتين: سنودن لا يزال موجودا بمنطقة الترانزيت في مطار شيريميتيفو بموسكو

اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنلندي ساولي نينيستي بمدينة توركو الفنلندية يوم الثلاثاء أن ادوارد سنودن الموظف السابق في وكالة الامن القومي الامريكية المتهم بتسريب معلومات سرية، لا يزال موجودا بمنطقة الترانزيت في مطار "شيريميتيفو" الدولي بموسكو. وقال الرئيس الروسي إن موسكو لا تنوي تسليم سنودن الى الولايات المتحدة، لأنه ليست هناك اتفاقية مع واشنطن بهذا الخصوص. واضاف أن سنودن لم يرتكب أي جريمة في اراضي روسيا. واشار بوتين الى أن سنودن يمكن أن يتوجه الى أي مكان، باعتباره مسافرا يعبر منطقة الترانزيت، ولا يحتاج الى تأشيرة دخول روسية، لأنه لا يعبر الحدود الروسية. وقال بوتين ان الاجهزة الخاصة الروسية لم تعمل ابدا مع سنودن، ولا تعمل معه حاليا. ووصف كافة الاتهامات الموجهة الى روسيا بخصوص قضية سنودن بانها افتراء.
مصدر أمني روسي: الإنتربول لا يلاحق سنودن لأنه ليس ضمن المطلوبين دوليا
صرح مصدر أمني بأن أجهزة الأمن الروسية لا تبحث عن سنودن، كما لا يلاحقه الإنتربول، لأن اسم سنودن لم يدرج في قائمة المطلوبين على المستوى الدولي. وقال المصدر في حديث لوكالة "إيتار - تاس" يوم 25 يونيو/حزيران، إن المواطن الأمريكي ادوارد سنودن لم يعبر حدود روسيا في مطار "شيريميتيفو" وما زال في منطقة الترانزيت الحيادية، مشيرا إلى أنه لم يطلب تأشيرة وبالتالي فإنه لا يستطيع دخول الأراضي الروسية. ورجح المصدر أن سنودن لم يقرر بعد وجهته التالية بعد موسكو. هيئة الهجرة الروسية: موسكو لا تستطيع تسليم سنودين للولايات المتحدة إلا بقرار محكمة وفي وقت سابق أعلنت هيئة الهجرة الفدرالية الروسية أن موسكو لا تستطيع تسليم إدوارد سنودين الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية للولايات المتحدة إلا بقرار محكمة، وذلك في حال وجود سنودن في الأراضي الروسية. وأوضح مصدر أمني روسي في حديث لوكالة "إيتار - تاس" يوم الثلاثاء 25 يونيو/حزيران، أنه لا توجد هناك اتفاقية روسية أمريكية حول تسليم المشتبه بهم، وبالتالي فإنه يمكن في هذه الحالة ترحيل الشخص، الذي خالف قانون الهجرة. إلا أنه لا يمكن تطبيق ذلك على سنودن وترحيله إلى الولايات المتحدة لأنه لم يخالف قانون الهجرة الروسي. من جانبه قال محامي سنودن ألبيرت هو في حديث لـ "أي بي سي نيوز" إن موكله اتصل بسلطات هونغ كونغ بشأن إمكانية إقامته في المدينة، إلا أن حكومة هونغ كونغ لم ترد عليه. من جهة أخرى نصح شخص مجهول يمثل الحكومة الصينية المركزية، على ما يبدو، سنودن بالهروب إلى دولة أخرى، مؤكدا أن السلطات ستسمح له بمغادرة البلاد. وقال هو إن سنودن كان يدرك أن الروس والصينيين سيسمحون له بالدخول لأنه مصدر للمعلومات السرية، إلا أنه لا ينوي التعاون مع أية حكومة لأنه يكشف عن المعلومات السرية لصالح المواطنين العاديين فقط. وكان من المتوقع أن يغادر سنودن موسكو متوجها إلى هافانا وثم إلى الإكوادور، إلا أنه لم يتوجه إلى كوبا أمس الاثنين وما زال مكان وجوده غير معروف. وبدوره كان وزير خارجية الإكوادور ريكاردو باتينيو قد أعلن يوم الاثنين، أن حكومة بلاده تدرس حاليا طلب سنودن بمنحه اللجوء السياسي في الإكوادور وستتخذ قرارا بهذا الشأن في الوقت المناسب وفقا لدستورها وقوانينها، مشيرا إلى أنه لا يعرف أين سنودن حاليا.