بوتين: ما حدث في أوكرانيا انقلاب واستيلاء على السلطة بقوة السلاح

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن ما حدث في أوكرانيا انقلاب واستيلاء على السلطة بقوة السلاح.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي اليوم إن ممارسات المعارضة الأوكرانية غير عقلانية وأدت إلى زعزعة الاستقرار في مناطق أوكرانيا مشيرا إلى أنه لا بد من استعمال أساليب دستورية لحل الأزمة في أوكرانيا ومن الخطأ الخروج على القانون.
وأضاف بوتين أن هياكل السلطة الحالية في أوكرانيا غير شرعية ومن الناحية القانونية الرئيس الشرعي الوحيد لأوكرانيا هو الرئيس فيكتور يانوكوفيتش.
وأكد بوتين على أنه يجب ضمان حق المواطنين الأوكرانيين في تقرير مصيرهم بأنفسهم عن طريق المشاركة المتكافئة مضيفا أن هناك أساليب دستورية لتغيير الرئيس فيها وهي تحتاج إلى وقت ولم يلتزم بها أحد.
وقال بوتين على من يريد فرض عقوبات على روسيا أن يعلم بأن العالم مترابط والخسارة متبادلة مضيفاأن هناك من يتهمنا بعدم الشرعية في عملنا على حدودنا ونحن نتساءل هل كان تدخلهم في أقغانستان والعراق وليبيا شرعيا.
وأشار بوتين إلى أن المواطنين في القرم يخافون من تكرار سيناريو اوكرانيا في بلادهم ولهذا بادروا فورا إلى حماية منشآتهم.
تشوركين: الخطوات الروسية إزاء الأزمة الأوكرانية مناسبة وشرعية تماماً
إلى ذلك أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن الخطوات التي اتخذتها روسيا إزاء الأزمة الأوكرانية مناسبة وشرعية تماماً.
ونقل موقع روسيا اليوم عن تشوركين قوله خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول الوضع في أوكرانيا أن هناك معلومات عن استفزازات جديدة محتملة ضد الأسطول الروسي في أوكرانيا لافتا إلى أن روسيا تدعو إلى وضع الحسابات الجيوسياسية جانبا والتركيز على مصالح أوكرانيا.
وأضاف.. "إن الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش توجه إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بطلب استخدام القوات المسلحة الروسية لحماية السكان والحفاظ على الاستقرار في أوكرانيا حيث عرض تشوركين نسخة من الرسالة التي وجهها يانوكوفيتش إلى بوتين".
وأوضح تشوركين أن روسيا تدعو إلى تنفيذ اتفاق تسوية الأزمة الموقع بين يانوكوفيتش والمعارضة الأوكرانية.
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة أكد أمس الأول خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولى لبحث الوضع في أوكرانيا أن بعض الزعماء الغربيين يستمرون بتصعيد التوتر في أوكرانيا ويحرضون الناس على الخروج الى الشوارع والمشاركة بالاحتجاجات واستخدام أساليب العنف.
ولفت تشوركين إلى أن الرئيس بوتين لم يتخذ بعد بشكل نهائي القرار الأخير بشأن أوكرانيا موضحا أن "بعض القوات المسلحة الروسية موجودة على الأراضي الأوكرانية وفقا للمعاهدات الدولية".
مستشار الرئيس الروسي: الاتصالات مع كييف غير ممكنة قبل عودتها إلى المسار القانوني
بدوره أكد سيرغي غلازييف مستشار الرئيس الروسي اليوم أن الاتصالات بين القيادة الروسية والسلطات الأوكرانية الجديدة غير ممكنة إلا بعد عودتها إلى المسار القانوني.
ونقل موقع روسيا اليوم عن غلازييف قوله اليوم.. "إن بعض الذين وصلوا إلى السلطة في أوكرانيا اليوم بالقوة مجرمون تم إدراج أسمائهم على قائمة المنظمات الإرهابية" واصفا الحكومة الأوكرانية الجديدة بالسلطة غير الشرعية والمعادية للروس.
وأضاف.. "إنه لا يثق بإمكانية إقامة أي اتصالات جدية مع المجرمين باستثناء المحادثات الخاصة بعودتهم إلى المجرى القانوني واستئناف النظام وتنفيذ الالتزامات التي تعهد بها ياتسينيوك وكليتشكو وتياغنيبوك مع الوزراء الأوروبيين".
وتابع.. "إنه إذا عادت السلطات الأوكرانية إلى المجرى القانوني يصبح من الممكن إجراء مشاورات معها بشأن استعادة السلطة الشرعية أما إذا بقيت السلطة مجرمة فلاشك أن الشعب سيسقطها سريعا".
وأعرب مستشار الرئيس الروسي عن اعتقاده بأن الخطوات التي تتخذها روسيا تجاه أوكرانيا هي للدفاع عن مصالح المواطنين الأوكرانيين قبل كل شيء وليس فقط المواطنين الروس.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد في كلمة له أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف أمس ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مصالح الشعب الأوكراني وتغليب منطق الحوار بين جميع القوى السياسية مشيرا إلى ضرورة تطبيق الاتفاقات التي تم عقدها بشأن الأزمة في أوكرانيا أواخر الشهر الماضي من قبل الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش والمعارضة ووزراء خارجية المانيا وبولندا وفرنسا.
نواب الحزب الشيوعي في مجلس الدوما الروسي يطالبون بوقف تدخل الولايات المتحدة والدول الأوروبية في شؤون أوكرانيا
وطالب نواب الحزب الشيوعي في مجلس الدوما الروسي بوقف تدخل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في شؤون أوكرانيا الداخلية.
وقال النواب في بيان جرى تسليمه اليوم للسفارة الأوكرانية في موسكو في أعقاب اعتصام نظموه أمام السفارة "إننا في هذا الوضع الحرج والمحفوف بالمخاطر والذي أوصل أوكرانيا إلى حافة الحرب الأهلية نشاطر الشعب الأوكراني الشقيق أحزانه بالمأساة الأليمة لوقوع الضحايا ونطالب بتنفيذ الاتفاقية المبرمة في الحادي والعشرين من شباط عام 2014 وبحل تنظيمات الجماعات المسلحة غير الشرعية وبالعودة إلى الحوار السياسي في إطاره الدستوري".
وأضافوا "إننا نطالب بإلغاء القرارات غير الشرعية الخاصة بمنع اللغة الروسية والحزب الشيوعي الأوكراني ووقف التدخل السافر من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في شؤون أوكرانيا وكذلك بفرض الحظر على المنظمات والأحزاب الفاشية التي تمت إدانة إيديولوجياتها من قبل محكمة نورمبرغ الدولية".
وأعرب النواب في بيانهم عن تضامنهم مع "المنتفضين من الشعب الأوكراني ضد التعسف الفاشي" مشيرين إلى أنه "بدون التدخل الروسي في الأحداث فانه يمكن أن تشهد أوكرانيا كارثة سياسية خارجية"
ولفت النواب إلى "أننا نحصد اليوم ثمار عدم التدخل الذي كان في واقع الأمر عدم اتخاذ إجراءات حاسمة" معتبرين "أن ترك الملايين من مواطني أوكرانيا التواقين للتحالف مع روسيا في وضعهم الحرج اليوم سوف يجعلنا نخاطر بالوقوع في كارثة سياسية خارجية تكون عواقبها مشابهة لآثار اتفاقية بيلوفوجسكايا في العام 1991 التي وضعت نهاية الاتحاد السوفييتي".
يذكر أن روسيا الاتحادية اتخذت سلسلة من الاجراءات والتدابير التي تكفل لها حق حماية المواطنين الروس والناطقين بالروسية في شبه جزيرة القرم والحفاظ على أمن المواطنين وسلامتهم تحسبا من اعتداءات قد تقوم بها المجموعات المتطرفة اليمينية التي أفشلت الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في الحادي والعشرين من شباط الماضي بين الحكومة الاوكرانية والمعارضة بضمانة وسطاء اوروبيين حيث قامت الاسبوع الماضي بالاستيلاء على السلطة في كييف بغطاء من المعارضة الموالية للغرب.
الكرملين: فرض عقوبات أميركية على روسيا سيؤدي لانهيار النظام المالي الأميركي
من جهة أخرى أكد مستشار في الكرملين أن روسيا ستخفض اعتمادها الاقتصادي على الولايات المتحدة إلى الصفر في حال فرض عقوبات أميركية عليها مشيرا إلى أن فرض مثل هذه العقوبات سيؤدي إلى انهيار النظام المالي الأميركي.
رئيس وزراء القرم: انشقاق 15 قطعة عسكرية من مختلف أصناف الأسلحة والأجهزة الأمنية الأوكرانية خلال الأيام القليلة الماضية وانضمامها إلى حكومة القرم
وأعلن سيرغي أكسيونوف رئيس وزراء القرم أن 15 قطعة عسكرية من مختلف أصناف الأسلحة والأجهزة الأمنية في أوكرانيا انشقت خلال الأيام القليلة الماضية وأعلنت انضمامها إلى جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي.
وقال أكسيونوف للصحفيين اليوم في العاصمة سيمفروبل.. إن "جميع وحدات حرس الحدود وأجهزة الأمن الأوكرانية وثلاثة أفواج للدفاع الجوي وقاعدتين جويتين أصبحت تحت إمرة قيادة جمهورية القرم".
وأضاف.. إنه "يوجد في هذه القطعات العسكرية 40 دبابة وأكثر من 90 عربة مصفحة بي إم بي و52 طائرة حربية و120 ألف قطعة سلاح ناري كما انضمت طوعا إلى جانب الشعب في القرم كتيبة مشاة البحرية المنشقة عن القوات البحرية الأوكرانية والمتمركزة في فيودوسيا".
وفي وقت سابق اليوم أعلن المتحدث باسم جمهورية القرم.. "إن أكثر من 700 عسكري بينهم ضباط وجنود أعلنوا استعدادهم للدفاع عن شعب القرم" مشددا على أن هؤلاء العسكريين انتقلوا إلى جانب سلطة القرم من 3 أفواج مرابطة فى مدينتى يفباتوريا وفيودوسيا وبلدة فيولينت التى تقع فى أراضي الجمهورية.
وأشار المصدر إلى أن أكثر من 20 مجمعا صاروخيا مضادا للطائرات وأكثر من 30 منظومة للدفاع الجوى الصاروخى اس 300 بى اس فى حوزة هذه الافواج.
من جهة أخرى أعلن أكسيونوف أنه منذ يوم الغد ستكون جميع اجتماعات المجلس الأعلى لنواب القرم مفتوحة للصحفيين مشيرا إلى أن أهم ما تبحثه الحكومة في القرم حاليا هو توفير الأمن والحفاظ على حياة المواطنين في الجمهورية حيث تجري محادثات هامة مع رئيس مجلس التتار في القرم رفعت تشوباروف.
وأكد أكسيونوف أن الاستفتاء حول وضع شبه جزيرة القرم يمكن أن يجري قبل نهاية الشهر الجاري وقال.."إن الاستفتاء يمكن أن يجري قبل موعد الثلاثين من شهر آذار الجاري وإننا سوف نتخذ القرار بذلك في إطار لجنة العمل المسؤولة عن هذه القضية وبذلك سنحاول في أقرب وقت ممكن أن نتعرف على إرادة سكان القرم".
واضاف أكسيونوف إن "القرار النهائي حول موعد اجراء الاستفتاء سيتخذ فى جلسة المجلس الاعلى لجمهورية القرم المقرر اجراؤها قبل نهاية الاسبوع الجاري".
وتابع .. "إن المستفزين لن ينجحوا فى افشال الموسم السياحي وزعزعة الاستقرار في شبه الجزيرة" مشيرا إلى أن "الوضع الأمني في القرم تحت السيطرة التامة لحكومة الجمهورية".
يذكر أن برلمان جمهورية القرم حدد في نهاية الشهر الماضي موعد إجراء الاستفتاء بتاريخ 25 من شهر أيار القادم وفيما بعد اتخذت رئاسة المجلس الأعلى قرارا بإجراء الاستفتاء بتاريخ 30 الشهر الجاري.
الولايات المتحدة تعلق تعاونها العسكري مع روسيا بحجة الوضع في أوكرانيا
إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون أن الولايات المتحدة علقت جميع الصلات العسكرية مع روسيا متذرعة بالأوضاع التي تشهدها أوكرانيا.
ونقلت ا ف ب عن المتحدث باسم البنتاغون الاميرال جون كيربي قوله في بيان له إنه "بالرغم من أن وزارة الدفاع تجد مصلحة في العلاقة العسكرية مع الاتحاد الروسي والتي تطورت خلال السنوات الماضية من أجل تعزيز الشفافية والتفاهم المتبادل وتقليص مخاطر أخطاء التقدير فإننا وعلى ضوء الأحداث الأخيرة في أوكرانيا علقنا كل الصلات العسكرية معه".
وكان التعاون العسكري بين روسيا والولايات المتحدة وصل إلى درجة عالية خلال السنوات الماضية حيث حصلت واشنطن خصوصا خلال السنوات الماضية على دعم موسكو في الأعمال اللوجستية المهمة للجيش الأميركي في أفغانستان ومناطق أخرى.
وأضاف المتحدث إن "التعليق يتضمن التدريبات والاجتماعات الثنائية وتوقف السفن ومؤتمرات التخطيط العسكري" داعيا "روسيا إلى التخفيف من حدة الأزمة في أوكرانيا وإلى عودة القوات الروسية في القرم إلى قواعدها" .
وتأتي هذه الخطوة الأميركية بعد أن أعلن الرئيس باراك اوباما أن بلاده تدرس كافة المسائل المتعلقة "بالضغط على روسيا بسبب الوضع في أوكرانيا" وهو الأمر الذي رفضته روسيا مؤكدة أن الخطوات التي تقوم بها في شبه جزيرة القرم تحديدا لا تتعارض مع القوانين الدولية وتهدف إلى حماية المواطنين الروس والناطقين باللغة الروسية من اعتداءات محتملة قد يقوم بها المتطرفون الذين استولوا على السلطة الأسبوع الماضي في كييف بغطاء من المعارضة الموالية للغرب.