بورصة الغذائيات تسيطر على الشارع.. وتجار المفرق: "نحنا عم نخسر!"

شام إف إم - لين حمدان
تُعرف البورصة بأنها سوق منظم لبيع وشراء الأوراق المالية مثل الأسهم والسندات التي يتبدل سعرها على مدار الساعة، فقد يرتفع السهم أو ينخفض بحسب السوق.
إسقاط ذلك بات سهلاً جداً على الأسعار إذ أطلق عدد من الناس مصطلح "بورصة الغذائيات" على حالة السوق في هذه الأيام، فبتنا بحاجة إلى بورصة نقرأها قبل ثوانٍ من دخولنا للسوق، لنعرف التبدل الأخير للأسعار وعلى أي برٍ رسا.
استقبل برنامج "البلد اليوم" مع ديالا حسن، تاجري مفرق من ريف دمشق وحماه، تحدثا عن تغير الأسعار على مدار الساعة.. فقال ابو هشام الذي يملك" سوبر ماركت" في ريف دمشق إنه "على سبيل المثال تاجر المفرق يشتري ١٠ صناديق من الزيت بسعر ويكتشف بعد ثلاث ساعات أنه ارتفع ٣ آلاف.. فيكون الفرق ٣٠ ألف ما عدا مصاريف المحل".
والحلقة تشمل المورد الذي يبدأ برفع الأسعار وبالتالي الشركة وتاجر الجملة، ومن ثم تاجر المفرق والمواطن.
وأضاف أبو هشام أن الربح في هذا الوضع بات صعباً جداً،" كله خسارة" لتاجر الجملة أو المفرق أو المستهلك.
وبالنسبة للقدرة الشرائية للمواطن فهي متراجعة بشدة فبات العديد من السلع تعتبر كماليات كالحلاوة والمرتديلا والبيض حتى.
أما أبو حسين الذي يملك محلاً تجارياً ضمن أسواق حماه، تحدث لـ "البلد اليوم" أن والده يملك هذا المحل مما يقارب الثلاثين عاماً ومنذها لم تشهد البلاد خللاً بالأسعار بهذا الشكل! متعجباً من وصول الوضع لذلك، فبحسب وصفه هو غير قادر على تعبئة ربع رفوف المحل حتى.. والتاجر رأسماله بضاعته.
فيما وصف أبو حسين أن السبب في هذا الارتفاع هو الاحتكار، فعندما يمسك مورد واحد وتاجر جملة واحد زمام الأمور في سلعة، فهو حر في رفع سعرها أو خفضه.
وبما يتعلق بدوريات التموين، هي تخالف بجميع الأحوال فإذا كان المحل مغلق تخالف وإذا كان يعمل تخالف بسبب ارتفاع الأسعار، بحسب ما وصف.
واجمع أبو حسين وأبو هشام على موضوع الفواتير، فالشركات ترفع أسعارها بشكل غير مسموح وبالتالي لا تعطي فاتورة بالسلع.
ويبقى التاجر بين خيارين، إما لا يشتري السلعة، أو يشتريها ويتحمل مسؤولية وجودها في محله.