بورصة دمشق دون أدنى مستوى لها في عام!!

يكاد يكون اللون الأحمر تقليداً لتداولات بورصة دمشق في الـ2011.. فقد أنهت السوق تداولات الجلسة الافتتاحية لشهر أيار اليوم على خسارة للمؤشر بلغت سبع نقاط حيث اقترب من حاجز 1200 نقطة متجاوزاً بذلك أدنى مستوى في عام، تحت ضغط البيع وتصريف الأسهم المستمر في السوق.

وهكذا أنهى المؤشر تداولات الاثنين عند مستوى 1208.66 نقطة متنازلاً بنسبة 0.58% عن مستوى 1215.66 نقطة للجلسة السابقة، وهذه النسبة أقل بشكل واضح من معدلات التراجع السابقة، إلى جانب ارتفاع مستويات قيم وحجوم التداول فوق مستوياتها اليومية السابقة.. ما يدلل على دخول كبير للمشترين أمام عروض البيع ولكن الشراء يكون على السعر الأدنى المعروض.


ومع انتقال أسهم لأربعة شركات إلى المنطقة الخضراء، قد يعتبر مؤشر داعم لفكرة عودة ارتفاع السوق من جديد، وخاصة أن الأسعار الحالية وصلت لمستويات متدنية جداً ومشجعة على الشراء، ويتلقى هذا التوجه دعماً إضافياً من عمليات دعم الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي وما تحاوله الحكومة من نشره عن استقرار المصارف والعملة الوطنية، مقابل عمليات السحب وشراء الدولار، الذي تراجع سعره مؤخراً في السوق، ما يساهم في تشجيع السيولة النقدية للعودة إلى السوق.

وعن تفاصيل التدال فقد شهدت قيمة التداول تقدماً ملحوظاً مقارنة مع الجلسة السابقة، حيث تجاوزت اليوم 64.7 مليون ليرة سورية، بينما كانت قد بلغت 31.5 مليون ليرة في جلسة الخميس الماضية، كذلك الأمر بالنسبة لحجم التداول الإجمالي الذي ارتفع حتى 74535 سهماً مقارنة مع 55541 سهماً، كما نفذ اليوم 241 صفقة على أسهم لإحدى عشرة شركة.

تراجعت منها أسعار أسهم لست شركات، وفي مقدمتها قطاع المصارف بسهم بنك عودة- سورية الذي هبط سعره بنسبة 2.97% تلاه بنك الأردن- سورية بنسبة 2.96%.

من الجهة الأخرى ضمت قائمة الرابحين أسهم لأربع شركات، على رأسها أسهم بنك قطر الوطني- سورية الذي ارتفع سعره على الحد الأعلى 3% ثم الشركة الأهلية لصناعة الزيوت النباتية بنسبة 2.69%.

وأكثر الأسهم نشاطاً بقيمة التداول كان بنك عودة- سورية حيث تجاوزت قيمة تدولاته أمس 28 مليون ليرة سورية، كما تصدر بنك قطر الوطني- سورية الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث حجم التداول عبر 39497 سهماً.

هذا وقد حافظ سعر سهم الأهلية للنقل على قيمته السابقة دون تغيير بسبب حجم التداول على هذه الأسهم الذي كان دون 200 سهم، شرط تغير السعر.

ويوضح الجدول المرفق تفاصيل تداولات الأسهم المرتبة حسب تغير السعر في السوق.
الجدول.pdf

وحول المكاسب الاستثمارية وبعض مؤشرات التحليل المالي كما يبينها الجدول المرفق، نوضح بأن المكاسب الاستثمارية في السوق تحظى على دعم كبير من تراجع أسعار الأسهم، عبرت عنها مستويات الربحية والعوائد السنوية الموافقة للعام (2010)، مع الإشارة إلى أن معدلات الربحية والعوائد على جميع الأسهم في السوق تعتبر متدنية والتغيرات السابقة تحددها تغيرات أسعار الأسهم، ويمثل عائد السهم حصة السهم من أرباح الشركة كنسبة مئوية من سعر السهم في السوق، وبالتالي تعني عائدية سعرالسهم على أساس حصة السهم من الأرباح والتي تتغير مع تغير سعر إغلاق السهم كل جلسة، تكبر النسبة مع تراجع السعر، والعكس صحيح، وهكذا كلما كانت النسبة أكبر تكون عائدية السهم أكبر، ويجب أن يوخذ بعين الاعتبار نسبة تغير السعر، وأن تكون كبيرة لتؤثر بشكل واضح في العائد.. مع الاشارة إلى أن بعض الأسهم تخرج عن دائرة حساب العائد وذلك بسبب القيمة السالبة لحصة السهم من الأرباح، أي استمرر المصارف بالخسارة دون تحقيق أرباح حتى الآن، ما يجعل نسب العائد بلا معنى اقتصادي (غير معرفة).