بوغدانوف: تسوية الأزمة في سورية يجب أن تكون سياسية

أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن تسوية الأزمة في سورية يجب أن تكون سياسية فقط على أساس بيان جنيف لأن استمرار العنف أمر مدمر لسورية وشعبها واقتصادها ولذلك يجب من دون تأجيل نقل المواجهة إلى مسار العملية السياسية.

وقال بوغدانوف في مقابلة مع قناة (روسيا اليوم): إن وزارة الخارجية الروسية أجرت مشاورات معمقة ودقيقة مع وفد هيئة التنسيق الوطنية المعارضة وتم تبادل وجهات النظر التي أظهرت الكثير من نقاط التطابق في المواقف وخاصة أن أساس التسوية يجب أن يكون سياسيا فقط بالاستناد إلى بيان جنيف الذي تم الاتفاق عليه بالإجماع من جميع اللاعبين الخارجيين الرئيسيين بمن فيهم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.

وأشار بوغدانوف إلى أن هناك إمكانية لبناء عملية سياسية تقوم على إجراء مفاوضات وحوار بين ممثلي الحكومة والمجموعات المعارضة والجميع يتفق على ذلك.

ولفت نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن المشاركين ببيان جنيف اتفقوا حينها على أن اجتماع مجموعة العمل الخاصة بسورية هو الأول وليس الأخير وروسيا ستعمل في إطار هذه الصيغة مستقبلا انطلاقا من أن المجموعة لها تمثيل واسع النطاق وهي تدعو إلى ضرورة عقد اجتماع ثان لمناقشة أسباب عدم تنفيذ البيان الأول رغم الاتفاق عليه بالإجماع.

وقال بوغدانوف: إن وزير الخارجية سيرغي لافروف أجرى في القاهرة منذ فترة اجتماعا مفصلا مع المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي وشارك فيه أمين عام الجامعة العربية وتم التأكيد حينها على أنه ليس هناك بديل من بيان جنيف وصيغة العمل المشتركة في إطار مجموعة العمل كما لم يبدع أحد أي بديل.

وأوضح بوغدانوف أن روسيا على اتصال مع جميع الأطراف ومستعدة للعمل من أجل تجسيد بيان جنيف بقرار من مجلس الأمن من دون إنقاص أو إضافة أو سحب أي شيء وهي من اقترح ذلك بعد التوصل إلى الاتفاق مباشرة.

من جهة أخرى رحب بوغدانوف بنيل فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة مشيرا إلى أهمية بدء المفاوضات بأسرع ما يمكن من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومناقشة كيفية إنشاء دولة فلسطينية تعيش في ظروف سلمية وآمنة إلى جانب دولة إسرائيل.

وقال بوغدانوف إن الموافقة على القرار الجديد يدل على أن أغلبية أعضاء المجتمع الدولي تقف إلى جانب حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين مجددا اقتراح موسكو استضافة مؤتمر يبحث قضية السلام في الشرق الأوسط ودعوتها إلى عقد جلسة على مستوى الوزراء في اللجنة الرباعية للشرق الأوسط.

 رئيس ديوان الرئاسة الروسية يجدد رفض بلاده أي تدخل خارجي في سورية

من جانبه جدد رئيس ديوان الرئاسة الروسية في الكرملين سيرغي ايفانوف رفض بلاده بشدة أي تدخل خارجي في سورية لافتا غلى أن موسكو تتعاون مع سورية في مجال التسلح ضمن اتفاقيات قديمة موقعة تسمح لسورية بالدفاع عن نفسها ضد أي عدوان خارجي.

ونقلت صحيفة دي بريسه النمساوية عن ايفانوف قوله عقب لقائه وزير الخارجية النمساوي ميكايل شبينديليغر في فيينا أمس "إن روسيا لم تقدم سابقا أي أسلحة هجومية الى سورية ولا تتدخل في شؤونها".

زاسبيكين: ضروروة تطبيق بيان جنيف

كما جدد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين في تصريح له أمس رفض بلاده التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية السورية مؤكدا ضرورة تطبيق بيان جنيف الذي يدعو إلى وقف العنف وإيجاد حل سياسي سلمي في سورية.

وقال زاسبيكين :" إن الموقف الروسي واضح منذ البداية وهو وقف العنف في سورية من كل القوى" لافتا إلى أنه لا يمكن تأييد الاعتراف بما سمي(الائتلاف السوري) كممثل "للمعارضة" بل الاصرار على الحل السلمي وعدم التدخل الخارجي في الشؤون السورية من خلال البحث مع المعارضة السوريةالداخلية.

وحول حصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة أشار السفير الروسي في لبنان إلى أنه ليس هناك ارتباط بين الاعتراف بالمطلب الفلسطيني في الحصول على صفة مراقب غير عضو بالأمم المتحدة وما حصل في غزة.

وأوضح زاسبيكين أن موضوع العضوية خطوة لمصلحة عملية السلام أما الخطوات الأخرى فلا نعتبرها مفيدة في الظروف الراهنة لافتا إلى أن الموقف الروسي يدعم منذ عشرات السنين القضية الفلسطينية.