بوغدانوف: ضرورة تجاوز الأزمة السورية الداخلية بوسائل سياسية دون تدخل أجنبي

أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مواقف روسيا بضرورة تجاوز الأزمة السورية الداخلية بوسائل سياسية دبلوماسية عبر حوار وطني عام دون تدخل أجنبي وفي ظل احترام سيادة سورية.

وقال بيان لوزارة الخارجية الروسية إن بوغدانوف أكد خلال مباحثات اليوم الثلاثاء مع مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان الوضع في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.. إن رد فعل الأسرة الدولية على العمليات الداخلية في بعض الدول يجب أن يكون مسؤولا ودقيقا إلى ابعد الحدود بينما يتوجب حل القضايا القائمة بطرق سلمية في ظل مراعاة الدور المركزي لمجلس الأمن الدولي لضمان السلام والأمن الدوليين.

وأضاف البيان إن المشاركين في اللقاء أعربوا عن الأمل بتطبيع الموقف بسرعة على ضوء تحقيق تطلعات الشعوب العربية بحياة افضل وضمان حقوقها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

وأشار البيان إلى أن الجانبين حللا بالتفصيل الوضع في سورية على ضوء القرارات التي اتخذتها الجامعة العربية.

كما بحث بوغدانوف مع النائب الأول لوزير الخارجية التركي فريد سينيرلي أوغلو قضايا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما في ذلك الأوضاع في سورية والعراق وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال بيان للخارجية الروسية إن بوغدانوف وسينيرلي أوغلو أعربا خلال لقائهما عن مواقف متقاربة حول ضرورة وقف العنف في سورية وعدم جواز التدخل الخارجي في الشؤون السورية الداخلية.

وأضاف البيان إن بوغدانوف أكد بصورة خاصة أهمية إجراء حوار سياسي بين السلطات السورية والمعارضة وأيد بهذا الصدد استمرار جهود الجامعة العربية لتجاوز الأزمة السورية الداخلية وأعطى تقييما إيجابيا لقرار مجلس الجامعة المتخذ في القاهرة يوم 22 من الشهر الجاري حول تمديد تفويض بعثة مراقبي الجامعة في سورية.

فومين: سورية بلد مستقل وذات سيادة وجميع العقود الموقعة معها شرعية

وأكد الكسندر فومين النائب الأول لرئيس المؤسسة الاتحادية الروسية للتعاون العسكري مع البلدان الأجنبية أن سورية بلد مستقل وذات سيادة ولا تقع تحت أي عقوبات ولذلك فإن جميع العقود الموقعة معها أو التي يمكن توقيعها هي عقود شرعية ولا تنتهك أي التزامات دولية.

وأوضح فومين في تصريح اليوم أنه لا وجود لأي حظر دولي على إرساليات الأسلحة إلى سورية مؤكدا أن روسيا تملك الحق في تنفيذ تعاون عسكري واسع الأبعاد معها.

تشيجوف يدين عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد سورية 

بدوره أدان فلاديمير تشيجوف ممثل روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد سورية ووصفها بأنها ذات طابع روتيني.

وقلل تشيجوف في تصريح له من أهمية هذه العقوبات وذلك بعد أن عمد الاتحاد الأوروبي الى توسيع قائمة الاشخاص الذين يشملهم نظام تجميد الأموال ومنع السفر إلى أراضي الاتحاد الأوروبي مشيراً إلى أنه لا يعتقد أن السفر الى بلدان الاتحاد يمثل ضرورة أولوية بالنسبة للمواطنين السوريين حاليا.

كما شكك تشيجوف في فعالية هذه التدابير ضد سورية مذكرا بأنه سبق وأن فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات شملت صادرات الأسلحة واستيراد النفط وحجب الاستثمارات عن قطاع النفط السوري.

المواطنون الروس يعربون عن تضامنهم مع سورية ووقوفهم إلى جانبها في وجه الحملة الشرسة التي تتعرض لها

ويواصل المواطنون الروس الأعراب عن تضامنهم ووقوفهم إلى جانب سورية في وجه الحملة الشرسة التي تتعرض لها ويؤكدون إدانتهم لمحاولات التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية.

وفي لقاءات أجراها مراسل سانا في موسكو قال أحد المواطنين الروس: إن ما يبعث على الأسف أن سورية البلد الأعرق حضارة في العالم تتعرض حاليا لهجمات حاقدة تهدف إلى القضاء على أصالتها وتاريخها وهذا ما يثير القلق لدى غالبية الشعب الروسي وليس لدي فحسب.

وأضاف: إن ما تمارسه قطر والسعودية ضد سورية هو سياسة الثعالب من جهة وغرائز الوحوش المفترسة من جهة أخرى.

من جهتها أكدت مواطنة روسية أنه يجب ألا تتدخل أمريكا وغيرها في شؤون سورية مضيفة أن سورية بلد حضاري وعريق ويستطيع حل مشكلاته بنفسه.

وأعرب المواطنون الروس من مختلف شرائحهم عن الاستغراب لتصرفات بعض الحكام العرب وبصورة خاصة قطر والسعودية الذين رهنوا أنفسهم لتنفيذ المخططات الغربية وكشفوا عن حقدهم الدفين على سورية بلد الحضارة والتاريخ.

وقالت مواطنة روسية أخرى: إنني أعارض الحرب ضد سورية وأدين أعمال قطر والسعودية ضد هذا البلد الجميل ونحن نحب سورية ونتمنى لها السلام.

بدوره قال مواطن آخر: إن رأيي بسيط جدا ويتوافق مع موقف الحكومة الروسية وأعتقد أن ما يجري في سورية هو محاولة لإسقاط الحكومة الشرعية وتغيير النظام السياسي لاغتصاب موارد البلاد مشيرا إلى أن سورية كانت على الدوام صديقة لروسيا وهي مركز الثقل في منطقة الشرق الأوسط. وقال أحد المواطنين: أعتقد أن أي تدخل من قبل قوى خارجية في سورية بما في ذلك أمريكا الحاقدة التي تمارس العدوان على البلاد الأخرى هو أمر مرفوض.

من جانبهم رأى ممثلو الرأي العام الروسي أن حمد وأمثاله من أمراء الغاز والبترول الذين انتفخت جيوبهم وبطونهم من نهب ثروات الأمة العربية يتنطحون لأداء دور أكبر من حجمهم ويزاودون حتى على إسرائيل في العداء لسورية.

وقال سورخوف: إنني أدين ما يجري حول سورية وإيران أيضا ويجب حل جميع القضايا الداخلية في سورية من قبل السوريين أنفسهم دون أي تدخل من الخارج.

وأضاف: أدين بشكل مضاعف السعودية وقطر اللتين تدسان نفسيهما فيما لا يعنيهما وكان يجب على البلدان العربية والإسلامية أن تقدم الدعم والتأييد لبعضها البعض.

وأكد نيكولاي فاسيليفتش عمق الصداقة بين الشعبين الروسي والسوري وأن الشعب الروسي يشعر بالأسى لما يجري في سورية وكأنه يجري في روسيا وقال.. نتمنى للشعب السوري كل خير ونحن ندين الأعمال العدوانية ضد سورية.

من ناحيتها قالت إيرينا: أتمنى أن يسود السلام الوطيد في بلادكم وأن تبقى الحرب بعيدة عن روسيا أيضا كما أتمنى للشعب السوري السعادة والهدوء وأن نعيش جميعا حياة طبيعية في ظل السلام والسعادة.

أما فلاديمير فقال: إن ما يجري في بعض بلدان الشرق الأوسط ومحاولات التدخل في شؤونها الداخلية هي أمور تبعث على الأسف وتستحق الإدانة الشديدة.

وأضاف: إن روسيا تدعم سورية ونحن نؤيد حكومتنا في مواقفها إزاء الشعب السوري الصديق.

 

 

شام نيوز - سانا