بوغدانوف: ممثلو المعارضة السورية أشادوا بالجهود الروسية لتسوية الأزمة

بحث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف اليوم مع وفد من "المعارضة السورية" فى جنيف الجهود الروسية لتنفيذ بيان جنيف والتحضير للمؤتمر الدولى حول سورية وفق الاتفاق الروسى الأمريكى بما يراعى مصالح جميع المواطنين السوريين.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أن ممثلي "المعارضة" أشادوا خلال اللقاء بالجهود الروسية لضمان تنفيذ بيان جنيف و"نقل النزاع المسلح الدائر في سورية بأسرع ما يمكن إلى مجرى عملية التفاوض بمراعاة حقوق ومصالح كافة المواطنين السوريين".
ونقل موقع روسيا اليوم عن الخارجية الروسية قولها إنه في إطار تبادل تفصيلي للاراء حول تطور الوضع في سورية جرى التركيز على مسائل التحضير للمؤتمر الدولي وفقا للمبادرة الروسية الأمريكية المعلن عنها يوم 7 أيار الماضي.
وأضاف البيان أنه جرى التأكيد على ضرورة "إطلاق عملية التسوية السياسية في سورية بأسرع ما يمكن ودون شروط مسبقة وذلك عبر الحوار الوطني السوري".
وكانت روسيا استقبلت أكثر من مرة وفودا من مختلف أطياف المعارضة السورية في إطار جهودها للمساعدة في إيجاد صيغة توافق وطني سوري ينتج حلا سياسيا للأزمة بعيدا عن التدخل الخارجي .
في سياق آخر جدد بوغدانوف "استعداد موسكو للمشاركة في قوة الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان أندوف".
وقال بوغدانوف للصحفيين في جنيف اليوم "نحن قدمنا اقتراحا بأننا مستعدون لإرسال قوات إلى الجولان إذا لزم الأمر لتعمل ضمن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في وقت سابق استعداد بلاده لاستبدال عناصر القوات النمساوية العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان اندوف بوحدات روسية إذا ما طلبت هيئة الأمم المتحدة ذلك.
وأعلنت النمسا نيتها سحب قواتها العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان بعد تكرار اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة عليها وخطف عناصرها وتهديد حياتهم وعلى إثر ذلك أعلنت الأمم المتحدة أن الكتيبة النمساوية سيتم تعويضها بقوات من فيجي.
ماتفيينكو: لا يمكن السماح بوقوع سورية تحت سيطرة الجماعات المتطرفة لأن في ذلك خطر على المنطقة وروسيا
من جهة أخرى شددت رئيسة المجلس الاتحادي الروسي فالنتينا ماتفيينكو على أنه "لا يمكن السماح بوقوع سورية تحت سيطرة الجماعات الإرهابية الراديكالية المتطرفة لأن ذلك يشكل خطرا على المنطقة بأسرها وعلى روسيا أيضا".
وقالت ماتفيينكو للصحفيين في بطرسبورغ اليوم: "إذا كان الوضع سيتطور في مسار العنف فإن سورية تتعرض لخطر الانهيار والانقسام على أسس عشائرية وعرقية وهناك خطر كبير من أن هذه المناطق سوف تقع تحت سيطرة القوى الراديكالية والمتطرفة وحتى القوى الإرهابية وهذا ما لا يمكن السماح به لأنه يشكل خطرا على المنطقة بأسرها وعلى روسيا أيضا ومن شأنه أن يزعزع الاستقرار فيها".
واعتبرت ماتفيينكو أنه من الضروري تكثيف الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لتطبيع الحياة السياسية في سورية وإطلاق حوار سلمي بين الحكومة وقوى المعارضة لإنهاء العنف ووضع جدول أعمال لمستقبل سورية.