بيار ضاهر: جعجع يريد الال بي سي على صورته الميليشياوية

بيار ضاهر

لفت رئيس مجلس ادارة المؤسسة اللبنانية للإرسال(lbc) بيار الضاهر في حديث لصحيفة "الأخبار" إلى أن النزاع القضائي بين المؤسسة و"القوات" اللبنانية لم يمنع فريق العمل المشرف على القناة من إطلاق دورة برامج جديدة، مؤكداً أن تعاطي القضاء مع ملف النزاع بينه وبين "القوات" كان استنسابياً.

وفي حديثه للصحيفة، شدد الضاهر على أن رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع "يريد أن يعيد القناة إلى سابق عهدها، قناة ميليشياوية، ليصنع منها مؤسسة على صورته"، مؤكداً أن "كل ما يطمح إليه حزب جعجع هو السيطرة على مديرية الأخبار".

وعن مصير باقي الشركات التابعة لـlbc التي شملها القرار الظني؟ يأكد أنّ «القوات» تعرف أن لديه كل الوثائق التي تثبت ملكيته للمحطة، ويعد بوثائق جديدة في الجلسات المقبلة، ويضيف بشيء من التحدّي: «أحلم بأن تكون المحاكمة بيننا علنية».

وحول الأخبار التي تحدثت عن الإعداد لإطلاق قناته الخاصة؟ يقول ضاهر: «ليست هناك فكرة إطلاق أي قناة بديلة حالياً». وإن كان الضاهر لا يفكّر في المرحلة المقبلة، فلا شكّ في أن المشهد الإعلامي بعد المحاكمة لن يكون كما قبله. إذ في حال فوز «القوات» بملكية المحطة، فهل ستتحوّل هذه الأخيرة إلى ناطق آخر باسم اليمين المسيحي المتطرّف، إلى جانب mtv؟ وهل يحتمل المشهد ذلك؟ «المجتمع قد يحتمل أكثر من قناة متطرّفة... لكن المشهد الإعلامي حينذاك لن يكون بخير».

طبعاً يبدو حديث الضاهر مثالياً، وخصوصاً أن القناة التي أدارها منذ تأسيسها عام 1985 كوّنت شعبيّتها الأولى بناءً على خطاب طائفي ومناطقي، وهو ما لا ينفيه «الشيخ بيار». لكنّه يؤكّد أنّه منذ 1991 حتى 2005 عملت المحطة على الخروج من قوقعتها، واستطاعت الوصول إلى أكبر شريحة من اللبنانيين. لكن قبل خمس سنوات تغيّرت الصورة. خرج سمير جعجع من سجنه، وظنّ الكثير من القواتيين أن القناة ستعود إلى سابق عهدها، «قناة ميليشياوية، وهو ما يريده جعجع اليوم، أن يأخذ المحطة ليصنع منها مؤسسة على صورته». لكن ذلك لم يحصل.

توترّت العلاقة بين الضاهر وجعجع، ودخل الطرفان أروقة المحاكم. وبلغ التوتّر ذروته مع صرف مجموعة كبيرة من العاملين في المحطة، كان معظمهم من مناصري «القوات». يضحك الضاهر عند اتهامه بإقصاء القواتيين عن المحطة: «منذ 2008 بدأت تداعيات الأزمة الاقتصادية تظهر على كل المؤسسات، وكان علينا اتخاذ تدابير لخفض المصاريف، ومن بينها صرف الموظفين... بما أن أغلب العاملين في المحطة كانوا من «القوات»، كان منطقياً أن يكون القسم الأكبر من المصروفين من هذا الحزب».

يسكت لبرهة ويسأل: «إذا أرادت «المنار» أن تصرف مجموعة من الموظفين، أفلن يكون أغلبهم من مناصري «حزب الله»؟ الأمر نفسه ينطبق علينا...». ومجدداً يعود ليؤكّد أن كل ما يطمح إليه حزب جعجع هو السيطرة على «مديرية الأخبار. هذا ما ورد في مشروع الحلّ الذي قدّمه الراحل أنطوان الشويري».
وخارج دائرة الصراع مع «القوات»، يرى الضاهر أن معركة lbc هي معركة حريات ضدّ كل الطاقم السياسي: «الدولة حاولت منذ 1990 وضع يدها على الإعلام... هل يعقل أن اتفاق الطائف ينص على إلغاء الطائفية السياسية في وقت توزّع فيه رخص المحطات التلفزيونية وفقاً للمحاصصة الطائفية؟». ويضيف: «منذ عام 1990 حتى اليوم نعيش في كانتونات إعلامية، واقتصادية وأمنية...».

الصراع الدائر منذ سنتين على ملكية lbc لم يحسم بعد، لكنّه شهد منعطفاً حاسماً في الفترة الأخيرة بعد التصعيد الذي شهدته الساحة الإعلاميّة. ولعلّه وصل إلى نقطة اللارجوع: «سمعت من كثيرين اقتراحات لحل القضية حبيّاً، وأنا أفهم ردة فعل الناس التي تعلّقت بـ«المؤسسة اللبنانية للإرسال». لكن ذلك غير ممكن». ويشبّه الضاهر الصراع بينه وبين «القوات» بما حصل بين عائلتي منصور وعاصي الرحباني: «الجمهور لا يريد أن يعرف تفاصيل هذه الخلافات، كي لا تتحطّم الصورة المثالية التي كوّنها عن فنان أو قناة أو غير ذلك».

شام نيوز- الأخبار