بيان الفنان غسان مسعود
مخجل ومعيب ومقلق ما قام به "قبضايات" الديمقراطية للمرة الثانية في القاهرة، مرة بحق المعارضة الوطنية واليوم بحق مجموعة الشباب السوريين،
لسنا سذجا لنقول بأننا فوجئنا بما فعله هؤلاء "القبضايات"، المبشَّرون والمبشِّرون بالدولة المدنية التعددية، إن الصورة التي أصرّوا على تكرارها أمام العالم لا تحتاج إلى شرح أو تعليق، واللافت هنا هو المكان ودلالاته.
كان من الضروري أن يحدث ما حدث هنا كي نفهم ما لم نفهمه سابقا وأعني على منبر جامعة الفشل العربية... إن ما قام به هؤلاء الأشباح هو فعل ديمقراطي أطلسي بامتياز... من ينسى منا جورج بوش وديمقراطيته الخلاّقة عندما قال: "إما معنا أو ضدنا"، حين صنّف العالم إلى نوعين، أخيار وأشرار، وطبعا، هو وجماعته، هم الأخيار، ومن يخالفهم الرأي شرير لا بد التخلص منه، سواء بديمقراطية الإرهاب الفكري أو الجسدي، أو الإلغاء والإقصاء أو التكفير والتقتيل والتقطيع والحرق أحيانا ضروري لتكتمل حفلة الديمقراطية الأطلسية...
أيها الديمقراطيون المبشِّرون والمبشَّرون، ويل لنا جميعا إذا كنا سنحتكم لهكذا ثقافة،
أقول للشباب زهير عبد الكريم وعارف الطويل ومعن عبد الحق ومحمد رافع ولينا حوارنه وتولاي هارون وخالد القيش زكل من كان معهم، بالإسم: "الحمد لله على سلامتكم، لقد بذلتم دما، في وقت الوطن، كل الوطن، في عين العاصفة، ولن يكون بعد الآن أحد على الحياد، عندما يجرب هذا الخارج، ايا كان هذا الخارج التجرؤ على حدود سوريتنا..."
غسان مسعود