بيان اللجنة العليا لمستثمري المناطق الحرة السورية..العقوبات ظالمة بحق الشعب

أكدت اللجنة العليا لمستثمري المناطق الحرة السورية أن العقوبات التي فرضتها جامعة الدول العربية إنما تستهدف الشعب السوري الممانع والحاضن لنهج المقاومة والمصطف خلف قيادته وقضايا أمته وأن من يقم بمعاقبة سورية فإنما يقوم بمعاقبة الشعب العربي كله، فسورية نقطة وصل جغرافية بين الشرق والغرب بأرضه وأجوائها ومن يعاقب الشعب السوري اقتصادياً فإنما يعاقب نفسه ومن شاركه القرار.
وفي بيان قالت اللجنة:
كيف تكون الجامعة العربية جامعة إن لم تكن فيها سورية؟
سورية مؤسسة الجامعة العربية بمنظماتها ومجالسها، وهي الراعي الأساسي للعمل العربي المشترك، وفي كل المرات التي اشتدت فيها الأزمات على الشعب العربي كانت سورية الحاضن والداعم لهذا الشعب، تفتح أبوابها برحابة صدر لأبنائها العرب معتبرة أنهم كلهم ذوو حق فيها، فهل تكون هذه مكافأة سورية بعد تضحياتها؟
وقوف سورية إلى جانب كل صاحب حق أكسبها أصدقاء شرفاء في مختلف بقاع العالم، وها هو نهج سورية الصادق ينعكس في وقفة روسيا والصين معها في مجلس الأمن، وفي وقفة دول مجموعة بريكس والجمهورية الإسلامية الإيرانية والشقيقين لبنان والعراق، لأنهم يعرفون سورية وشعبها بعزته وإبائه. ومن يقل بمعاقبة سورية اقتصادياً فإنما هو مفضوح النيات لأن هذه العقوبات تستهدف الشعب السوري الممانع الحاضن لنهج المقاومة المصطف خلف قيادته وقضايا أمته، ومن يقل بمعاقبة سورية فإنما يعاقب الشعب العربي كله، وهي عقوبات ستبوء بالفشل وترتد سلباً على من بيتها نية واتخذها قراراً، فسورية نقطة وصل جغرافي بين الشرق والغرب بأرضها وأجوائها، ومن يعاقب الشعب السوري اقتصادياً فإنما يعاقب نفسه ومن شاركه القرار.
إن مستثمري المناطق الحرة السورية يؤكدون أن هذه العقوبات الظالمة التي اتخذت بحق الشعب السوري لا تعدو كونها غمامة قاتمة ستزول عاجلاً وستواجه بمزيد من العمل الاقتصادي والوطني وبتفعيل الاستثمارات بمختلف نشاطاتها في جميع المناطق الحرة السورية، ولاسيما أن هذه العقوبات سترتد سلباً على من اتخذها بالنظر إلى موقع سورية كصلة وصل بأرضها وأجوائها لطرق الترانزيت أو حركة التجارة العربية كما هو بين الشرق والغرب، وسيمتد أثرها إقليمياً ليشمل الشرق الأوسط بالكامل، كما يشمل جميع الدول التي ارتبطت بهذا المشروع المشبوه. إن سورية بوعي شعبها ووحدته وتآلفه ستظل ممانعة ولن تغير العقوبات من مواقفها العربية القومية وستظل أبداً الصخرة الممانعة المدافعة عن قضايا أمتها، وسيظل الشعب السوري فاتحاً ذراعيه لأشقائه العرب محتضناً لهم ومؤازراً.
شام نيوز - الوطن