بيان حزبي يناشد أعضاء البعث اختيار "الأجدر"

أصدرت القيادة القطرية لحزب البعث بياناً بمناسبة بدء الدورة الانتخابية الحزبية أكدت فيه أن الديمقراطية بمفهومها العام شكلت أحد أهم أشكال التعبير عن الوعي السياسي، وأن الحزب جعل من ممارسة الديمقراطية عماد حركته السياسية على الصعيدين الفكري والاجتماعي، وأفرد لها حيزا هاما في أدبياته.
وأشارت القيادة القطرية إلى أن الحزب يؤمن بحق الأفراد في التعبير والرأي والانتماء والاعتقاد والاختيار والاجتماع، والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بحرية الوطن ما يعزز الانتماء الوطني ويكرس مفهوم المواطنة التي تعتق الأفراد من كل أشكال العصبيات.
وقال البيان إن لحزب البعث تجربته الغنية في الممارسة الديمقراطية بما لها من خصوصية وتفرد، وأن خصوصية الخيار الوطني تأتي من طبيعة الظروف التي تمر بها سوريا والمنطقة والعالم، وهنا تبدو الحاجة ماسة للارتقاء بمستوى الممارسة الديمقراطية.
وأكدت القيادة القطرية أن العملية الانتخابية داخل الحزب تكتسب أهمية استثنائية بحكم موقع الحزب في الدولة والمجتمع... وهذا يعني أن نجاحنا في اختيار تلك القيادات سيساهم بشكل طبيعي في دفع العملية التنموية وتحقيق الأهداف التي نسعى جميعا لتحقيقها والتي تمكننا من تحقيق متطلبات التنمية والرفاه الاجتماعي المنشود في عصر ثورة المعلومات والاتصالات.
ولفت بيان القيادة إلى أن قراءة المشهد الحزبي خلال السنوات الخمس الماضية ومنذ ختام المؤتمر القطري العاشر للحزب تشير إلى تطور نسبي في مستوى الأداء، وتفاعل إيجابي مع ما انتهى إليه المؤتمر من قرارات وتوصيات متعلقة بالحوار الداخلي ودور الحزب في ممارسة الرقابة الشعبية على أجهزة الدولة.
وقال البيان: مع كل ما تحقق لم نصل إلى مستوى الطموح المطلوب وهنا تبرز الحاجة إلى تطوير الممارسة في صيغتها ومضمونها، ويأتي في مقدمة ذلك دور البعثيين في حسم خياراتهم الديمقراطية باختيار الأفضل وبذلك فإننا نكون قد دفعنا إلى المستويات المتقدمة القيادات القادرة على التفاعل الخلاق مع متطلبات المرحلة ومع المتغيرات الإقليمية والدولية.
وأضاف البيان: إننا مقبلون على مرحلة جديدة في حياة حزبنا ووطننا تستلزم منا جميعا الارتقاء إلى مستوى وأخلاق حزبنا وأمينه القطري الرئيس الأسد الذي جعل من الخيار الديمقراطي على المستويين الحزبي والوطني خيارا لا رجعة عنه، وهذا يعكس إيمانه بأن جهازنا الحزبي الذي نشأ وترعرع في مناخ الوطنية والقومية يمتلك من الوعي وحس المسؤولية ما يمكنه من التعامل مع هذا الخيار الديمقراطي بالشكل المناسب والمطلوب.
ولفت البيان إلى وجوب أن يتحلى البعثيون في مختلف مستويات التنظيم بأكبر قدر من الموضوعية وأن يحتكموا وهم يمارسون حقهم الانتخابي إلى ضميرهم البعثي وأبعاده الأخلاقية فيختارون الأجدر والأكفأ والأكثر قدرة على العطاء والغيرية والتضحية والأقدر على تحمل المسؤولية وممارستها، والأبعد عن مظاهر المحاباة وتأثير العلاقات والمصالح الشخصية أو الخضوع للضغوط الاجتماعية المختلفة.

 

 

شام نيوز- سانا