بيان سوري بيلاروسي مشترك في ختام زيارة الأسد

صدر في ختام زيارة الرئيس الأسد الى بيلاروس إعلان مشترك أوضح نتائج الزيارة وأبعادها ومواقف الجانبين من القضايا العربية والعالمية.
حيث أكد البيان أن كلا من سوريا وبيلاروسيا تتشاركان الرأي في ضرورة اصلاح منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بما يعكس الوقائع السياسية والاقتصادية المعاصرة.
وتضمن البيان إعلان الجانبين عن ارتياحهما للطابع الودي التقليدي للعلاقات القائمة على الثقة والاحترام المتبادل والمواقف المشتركة من قضايا التعاون الثنائي والعمل المشترك في الساحة الدولية.
كما أكد الرئيسان عزمهما على نقل علاقات البلدين إلى مستوى جديد من الشراكة الاستراتيجية باستثمار الطاقات الكبيرة الكامنة للعمل الثنائي المشترك، وحرصهما على إعطاء وتيرة أكبر لتبادل الزيارات على أعلى المستويات بين مسؤولي البلدين بهدف تنسيق التعاون الثنائي والإقليمي والدولي، وضرورة اتخاذ الإجراءات لجهة مواصلة زيادة فعالية آليات التعاون لتحقيق النقلة الاستراتيجية المطلوبة.
ونوه الجانبان بارتياح إلى زيادة التعاون ذي المنفعة المتبادلة بين مؤسسات البلدين وأشارا إلى ضرورة توسيعه وأكدا العزم على مواصلة التحضير للانتقال إلى نظام التجارة الحرة بين البلدين، والعمل على تسهيل تدفق البضائع والخدمات في الأسواق السورية والبيلاروسية، وبهذا الخصوص ايد الجانب البيلاروسي سعي الجانب السوري إقامة منطقة تجارة حرة بين سورية وجميع دول الاتحاد الجمركي (بيلاروس وروسيا وكازاخستان)، وشدد الجانبان على أولوية إقامة مشاريع استثمارية مشتركة وتطوير التعاون الاستثماري بينهما في مجال بناء الآلات وأهمية توسيع العمل المشترك في المجال الزراعي والبناء السكني والبتروكيماويات وتحفيز دور مجلس رجال الاعمال السوري البيلاروسي وإقامة المعارض المتخصصة.
وأعرب الجانب البيلاروسي عن تقديره للمبادرة الخاصة بإقامة تعاون استراتيجي بين سورية وتركيا ولبنان والأردن ويبدي اهتمامه باستغلال الميزات المرتبطة بهذا التعاون لتعزيز العلاقات مع كل من سورية وتركيا ولبنان والأردن على المستوى الثنائي كما على المستوى متعدد الأطراف.
وفي الشأن السياسي أكد الجانبان على ضرورة انسحاب إسرائيل من الجولان السوري المحتل وجميع الأراضي العربية الأخرى المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين. وفي الملف النووي أكد الجانب الروسي دعمها فكرة إقامة منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط والتي كانت سورية قد قدمت مشروعا بهذا الخصوص إلى مجلس الامن عام 2003.
وفي هذا الاطار تعترف سورية وبيلاروس بحق جميع دول العالم بما فيها إيران في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية وفقا لاحكام معاهدة عدم الانتشار للاسلحة النووية، وتؤكدان تمسكهما بالتوصل إلى تسوية الوضع حول برنامج ايران النووي السلمي بالطرق الدبلوماسية حصرا.
شام نيوز- سانا